سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. المترو يدخل نفق الانهيار.. انتشار الباعة الجائلين داخل العربات وتهالك ماكينات التذاكر.. وغزو الرجال لعربات السيدات والعكس.. والقمامة تنتشر بالداخل والخارج وعلى القضبان.. والأمن يتفرج
مترو الأنفاق هو من أكثر المواصلات انشارا بين الشعب المصرى، وذلك لكونه هو الأسرع والأقل تكلفة، حيث يتجاوز مستخدموه أكثر من مليونى مواطن يوميا، لكن هذا المشروع الكبير الذى كان مفخرة لمصر من حيث الانضباط وحسن الإدارة تحول بعض الثورة إلى مشروع يهدده الأهمال وغياب الصيانة والإدارة الرشيدة بالتحول إلى خردة ثمنها مليارات الدولارات. التجاوزات التى تحدث داخل مترو الأنفاق بخطيه لا تعد ولا تحصى وتتخذ الكثير من أشكال التحايل على القانون والظروف. ومنها إصرار الرجال على مخالفة الركوب بمشاركة السيدات عرباتهن المخصصة لهن، والمنظر الأسوأ وهو انتشار الباعة الجائلين والمتسولين داخل عربات المترو والمحطات، بالإضافة إلى التشاجر والتحرش الجنسى وتأخر التقاطر للقطارات. بمجرد دخولك لمحطات المترو تجد الباعة الجائلين منتشرين على الأرصفة "أى حاجة ب2 جنيه وثلاثة بخمسة"، "أهدى أولادك أهدى أصحابك ب2 جنيه"، "السكينة ب6 جنيهات وجرب وشوف"، هذه هى العبارات التى تلاحقك فى أى عربة من عربات المترو، وبمجرد استقلالك أى محطة لمترو الأنفاق تجد مشهد الباعة الجائلين والمتسولين يحتلون مداخل المحطات ويحاصرونك فى كل مكان، ولكن السؤال كيف يصلون إلى عربات المترو. وعندما تكون داخل محطات المترو تلاحظ وجود ما يصل إلى 5 موظفين بالأمن على ماكينات التذاكر فى بعض المحطات ومحطات أخرى لا يوجد بها سوى موظفين فقط ويغيب الأمن داخل محطات المترو ولا يجد الباعة من يمنعهم من ممارسة عملهم والتنقل بين العربات، وتتساءل عن كيفية دخول المتسولين والباعة من بوابات الدخول فى ظل وجود الموظفين وبعض من أفراد الأمن؟، علما بأن لديهم تعليمات بمراقبة حركة دخول وخروج المواطنين من الماكينات ومراقبة الاشتراكات وفى حالة مخالفة أى من المواطنين تطبق الغرامة التى تصل إلى10 جنيهات أو تحرير محضر ويحصلون على رواتب تصل ما بين 800 إلى 1000 جنيه، ولكن غالبا يدخل المتسولون والباعة بشكل طبيعى. ومن أخطر المواقف التى يتعرض إليها الراكب هو توقف القطار تحت الأرض مما يؤدى إلى قيام البعض بفتح الباب يدويا والسير فى النفق المظلم وهو ما يجعل الكثيرين يحجبون عن استقلاله، بل إن البعض يقومون بفتح الباب يدويا بعد غلقه من قبل سائق عربات المترو مما يعرضه للخطر. ويقول جمال محمود مدرس بمدرسة الشيماء بمنطقة عين شمس، إن انتشار الباعة الجائلين والمتسولين حول المترو جعله أشبه بالسوق، حيث يستقلون عربات المترو وينتقلون بين المحطات، وبالتالى لابد من تشديد الحملات من الشركة لضبطهم بالإضافة إلى الاهتمام بالتهوية التى تكاد تكون معدومة داخل عربات وماكينات التذاكر التى تتعطل دائما مما يجعل الراكب يقف أمام الماكينة عاجزا عن استرداد التذكرة الخاصة مما يضطر البعض إلى المرور فوق الماكينة أو من تحتها. وأضاف أن السيدات يتعرضن للمضايقات داخل العربات المخصصة لهن، ويجدن العديد من الرجال والشباب يستقلون عربات السيدات، وبالتالى هذه مخالفات قانونية يجب تطبيقها على مخالفيها. وتقول أمل أبو القاسم مدرسة لغة عربية بإدارة المطرية، إنه بمجرد استقلالك لعربات المترو تجد العديد من المخالفات منها التعرض للألفاظ النابية من قبل مستقلى المترو وخاصة طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية، مشيرة إلى أن عربات المترو مخصص بها مقاعد لكبار السن ولذوى الاحتياجات الخاصة ونجد من يجلس عليها الأطفال أو الشباب لم يتجاوز أعمارهم الثلاثين عاما، وتجد السيدات والرجال كبار السن "واقفين" دون مراعاة لشعور الآخرين فى حين أنه من الممكن أن يكونوا مصابين بأمراض عديدة كالقلب وتصلب الشرايين والسكر والعظام. وتروى أمل أبو القاسم ، مأساتها مع محطات المترو، وتقول: "بجوار أسوار محطات المترو تجد القمامة متراكمة ناتجا عنها روائح كريهة تؤذى المارة من المواطنين بدلا من اللوحات الفنية والثماثيل التى تزين كل محطات مترو العالم. ولفتت إلى أن ماكينات الدخول والخروج متهالكة مما يمكن غير حاملى التذاكر من المرور دون مراقبة من موظفى المترو فى ظل غياب الأمن، مطالبة بأنه بالحد من انتشار الباعة الجائلين الذين يعطلون سير المارة داخل عربات القطار وفرض غرامات شديدة عليها مع توفير أماكن لهم بعيدا عن محطات المترو وفرض الأمن للسيطرة على المخالفات التى نشاهدها يوميا وترى ضرورة تعاون الركاب فى التصدى لهذه الظاهرة بعدم التعاطف معهم. وأعربت عن مدى استيائها من تزايد مدة التقاطر بين كل مترو وآخر فرغم أنها من المفترض ألا تزيد على خمس دقائق إلا أنها تصل فى بعض الأحيان إلى عشر دقائق مما يعرضه للتأخير عن عمله نتيجة تكدس الركاب على الرصيف وتصارع المواطنين على الركوب مما يؤدى إلى حدوث مشاجرات وفرصة جيدة للسرقات أيضا. وقال السيد مسلم موظف بشركة الاتصالات، إن المترو يعتريه كم من الإهمال والفوضى غير طبيعى، وماكينات عبور التذاكر عطلانة، والتهوية داخل السيارات شبه منعدمة، وعربات السيدات كثيراً ما يصبح ركابها ذكورا وفى المقابل يستاء الركاب الرجل من أن السيدات يركبن أيضا العربات الأخرى، فكأن لهن مساحة أكبر فى عربات المترو، فبدأن بتجاهل اللافتات التى تشير إلى تلك العربات وتفاقم الوضع برفض النزول عند لفت انتباههن. وأكد رضا عياد رئيس محطة مترو المرج القديمة، أن هناك العديد من المخالفات والتجاوزات التى نشاهدها يوميا من مستقلى عربات المترو منها ما يتم رصده ويتم تحرير محاضر لهذه المخالفات ومنها ما يتم تجاوزها نظرا لظروف معيشة أهالى المنطقة، لافتا إلى أن الأهالى القاطنين بجوار أسوار محطات المترو يقومون بإلقاء القمامة خارج أسوار المترو وعلى جانبى الطريق وامتد الأمر إلى داخل أسوار محطات المترو، مما يضطر المهندسين الفنيين إلى تجميع هذه القمامة داخل أكياس ويضعونها فى الأماكن المخصصة للقمامة خارج محطات المترو، مؤكدا أن انتشار هذه المخالفات يحتاج إلى توعية السلوك وتوجيه المواطن للحد من هذه التجاوزات .