من ينتقدون الوزير في زياراته المفاجئة بزعم أن ذلك ليس هو الحل لمشكلة التعليم في مصر, قد يكون لديهم بعض الحق.. ولكن المؤكد أنه ليس لديهم كل الحق. فأنا أزعم أن جزءا كبيرا من المشكلة يكمن في افتقادنا المتابعة المستمرة والجادة, والحزم في تنفيذ مالدينا من برامج وخطط وسياسات. وأنقل لكم فكرة قرأتها عن الممارسة اليابانية لمفهوم الجودة الشاملة ليس في التعليم فقط وانما في كل نواحي الحياة لديهم. إن أهم أسس تحقيق الجودة الشاملة هي التنفيذ الجاد والصارم للبرامج ومناهج العمل الموضوعة, وتحويلها إلي واقع ملموس. إننا في مصر لا نفتقر إلي برامج التطوير والتحديث والاصلاح بقدر ما نفتقر إلي تنفيذ ما لدينا من هذه البرامج! لذلك أدعو كل من ينتقد الوزير في زياراته المفاجئة, أن يتحول إلي تشجيعه والدعوة إلي أن يحذو باقي المسئولين حذوه, دون إغفال لما قد يتطلبه الاصلاح من الوقوف علي أسباب المشكلات ودراسة ماهيتها, واستحضار بدائل وامكانات الحلول وتقييم كل منها لاختيار ما يناسب مجتمعنا للنهوض من كبوتنا التي طال أمدها, بل ندعو أن تكون هذه مسئولية كل راع فيما يرعي, واتذكر سيرة سيدنا عمر, ومتابعته, وتفقده عماله في كل موطن, وكل ميدان, وما كان يحدثه ذلك من نتائج أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها الوسيلة المثلي لتحويل الافكار إلي أعمال. سمير محمد أبو المكارم مدير مبيعات بإحدي الشركات