أسيوط: أسامة صديق: المشهد داخل الكثير من قري محافظة أسيوط أشبه ما يكون بالحرب التي تدور رحاها بين الحين والأخر, نظرا لامتلاك العديد من الأسر كميات كبيرة من السلاح. حتي أصبح القتل هو سيد المشهد في أي اشتباكات تدور بين العائلات المتخاصمة, مما ينذر بسقوط العديد من القتلي في الأيام القادمة. ففي قرية بصرة التابعة لمركز الفتح مازالت دماء الضحايا تسيل في شوارع القرية التي شهدت قبل أيام نشوب مشاجرة وتبادل إطلاق الأعيرة النارية بين عائلتين مما اسفر عن مصرع4 أشخاص وجميعهم من عائلة أبو عكر, وذلك بسبب الخلاف علي ملكية قطعة أرض زراعية مما أدي إلي وقوع مشاجرة بين العائلة الأولي وعائلة رزق, وتبادل فيها أفراد العائلتين إطلاق النيران بالأسلحة النارية, مما أدي إلي مصرع أربعة أشخاص. وقد دفع اللواء محمد إبراهيم مدير أمن اسيوط بمجموعات من قوات الأمن وأفراد الشرطة السرية إلي القرية لمنع تجدد الاشتباكات بين العائلتين وأمر بسرعة ضبط المتهمين والسلاح المستخدم في الحادث. ولم يكن حادث قرية بصرة هو الأخير في جرائم القتل التي تعيشها قري أسيوط, فقد لقيت ربة منزل مصرعها متأثرة بجراحها إثر تلقيها عدة طلقات نارية في عزبة خلف الشهيرة ب عزبة الثأر لانتشار الخصومات الثأرية بها, وذلك بعد يومين من مداهمة الأمن للقرية ووقوع اشتباكات بالأعيرة النارية بين الأمن والعائلات المتخاصمة. وقد كشفت تحريات المباحث التي اشرف عليها العميد حسن سيف, مدير المباحث الجنائية عن وجود خصومات ثأرية بين عائلة المجني عليها, وعائلة آل عبد الباري, واشارت التحريات إلي مقتل سيدتين من العائلة الأخيرة قبل أسبوعين علي يد افراد من عائلة آل قصود. وعلي الرغم من أن الدور الذي تلعبه الجلسات العرفية في إخماد نيران الثأر والتي تنفذها مديرية الأمن بين العديد من العائلات, إلا أن جرائم الثأر لا تزال تفرض نفسها علي قري أسيوط مما جعل الأهالي يستغيثون بوزير الداخلية لحماية أرواحهم من القتل بسبب الثأر, وانتشار السلاح بين العائلات..