داهمت قوات أمن أسيوط، صباح الخميس، عزبة «خلف» التابعة لقصير العمارنة بمركز القوصية، والمعروفة ب«عزبة الثأر» لانتشار الخصومات الثأرية بها، وتبادلت إطلاق النار مع العائلات المتخاصمة بالقرية، والتي نشبت بينهم معركة استُخدمت فيها الأسحلة النارية والبيضاء. ومازالت الاشتباكات جارية بين العائلات والأمن، وسط محاولات للتوسط بين الأطراف المتخاصمة لإنهاء النزاع الذي منع أطفال القرية من الذهاب إلى المدرسة منذ عدة أيام. وكان أهالي القرية اعترضوا «أتوبيس» يستقله الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، والدكتور عبدالقوي خليفة، وزير المرافق، وعدد من المسؤولين المرافقين لهما أثناء زيارتهم للقرية لتفقد محطة مياه الشرب، الأحد، احتجاجاً على انتشار الانفلات الأمني والخصومات الثأرية بالعزبة. ومنع الأهالى أولادهم قبل عدة أيام من الذهاب للمدارس بسبب انتشار العنف ووجود خصومات ثأرية ساخنة بالعزبة، وقال عطا علي، من الأهالى: «طلبنا مقابلة المحافظ، أكثر من مرة، إلا أن الأمن والحراسة رفضوا وطلبوا منا كتابة مشاكلنا فى أوراق، حتى يتخلصوا منها مع أول سلة قمامة تقابلهم كالمعتاد»، على حد قوله. وقال أحمد عبدالعال: «القرية بها خصومات ثأرية بين عشرات العائلات وطلقات النيران تعلو فوق صوت الأهالي، فكثيراً ما ترفع خطب الجمعة، قبل انتهاء موعدها، خوفاً من تربص العائلات المتصارعة ببعضها».