أكد الدكتور علي جمعة, مفتي الجمهورية أن ارتداء السيدات للنقاب أثناء الطواف في الحج حرام شرعا, مطالبا الحجاج بعدم الانشغال بشراء الأمتعة. خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد, لافتا إلي أنه يجوز للسيدات تناول حبوب منع الدورة الشهرية خلال مناسك الحج, ولكن الأولي تركها, مضيفا أن التدخين حرام شرعا خلال الحج لكنه لا يبطل الطواف, وطالب المفتي, الحجاج بضرورة الالتزام بتعليمات المشرفين والتحرك في خطوط الجماعة لتفادي حدوث أي مشاكل, وحسن أداء العبادة والتحلي بالآداب الإسلامية فيها, حتي يرجعوا بعمل مبرور وسعي مشكور وتجارة لن تبور, ويرجعوا من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاتهم ويتحقق فيهم قول النبي صلي الله عليه وآله وسلم: العمرة إلي العمرة كفارة لما بينهما, والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة كما حذر الحجاج من الوقوع في المخالفات الشرعية والممارسات الخاطئة التي يتهاون بها كثير من الناس حتي يسلم حجهم من المغرم والمأثم, والالتزام بقوانين الأراضي المقدسة وعدم مخالفتها واتباع اللوائح والتنظيمات, والبعد عن التكدس والتدافع والذي هو أساس حدوث الإصابات والوفيات في الحج, وأضاف قائلا: يجب علي المسلم أن يعلم أن الله تعالي لم يطلب منه عبادة يؤذي فيها خلقه ويضيق عليهم, فيحرم عليك أيها الحاج أن نساعد علي حصول التدافع في أي مكان, سواء أكان ذلك عند المناسك أم كان في ركوب وسيلة السفر, بل أيقن أن رزقك واصل إليك لا محالة, وأن من جبر بخواطر الناس وخاصة الضعفاء من كبار السن والنساء فإن الله تعالي يكرمه وينزله منزلا مباركا ويرجعه إلي أهله مجبور الخاطر ميمون الطالع محمود العود. والبعد عن الأمور التي تسيء إليهم وإلي بلادهم, كالتسول, وافتراش الطرقات, وهذا الافتراش تحصل عنه أضرار كبيرة تشاهد في كل موسم من جراء تعثر الحجاج بالمفترشين وسقوطهم فوق بعضهم, وفيهم من هو ضعيف أو مريض أو كبير السن, ويشتد الخطر مع ما يحملونه من أمتعة ثقيلة, ومع شدة الزحام فإن الأمر يؤدي إلي حدوث إصابات بالغة قد تصل إلي الموت.