محافظ أسيوط: حصاد 103 آلاف فدان قمح وتوريد 63 ألف طن للشون والصوامع حتى الآن    محافظ قنا يتابع سير العمل بمزرعة النخيل والصوبات الزراعية    محافظ المنيا يوجه بتنظيم حملات لتطهير الترع والمجاري المائية    النائب محمد الرشيدي: تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باجتياح رفح ستسفر عن نتائج كارثية    عزت الرشق: أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات في مهب الريح    كريم شحاتة يتقدم باستقالته من منصبه مع فريق البنك الأهلي    نجم ميلان يحسم موقفه من الانتقال للدوري السعودي    محافظ مطروح يشهد فعاليات النسخة الأخيرة لبرنامج شباب المحافظات الحدودية    بالصور - تتويج زياد السيسي بالذهبية التاريخية في بطولة الجائزة الكبرى للسلاح    بالصور.. تهشم سيارة مطرب المهرجانات عصام صاصا في حادث اصطدام شاب ووفاته أعلى دائري المنيب    مصرع شخصين وإصابة 3 في حادث سيارة ملاكي ودراجة نارية بالوادي الجديد    "فاصل من اللحظات اللذيذة" يعود مرة أخرى للارتفاع ويحقق مليون و500 ألف    بعد إصابته بالسرطان.. نانسي عجرم توجه رسالة ل محمد عبده    المستشار حامد شعبان سليم يكتب :الرسالة رقم [16]بنى 000 إن كنت تريدها فاطلبها 00!    باحث فلسطيني: صواريخ حماس على كرم أبو سالم عجّلت بعملية رفح الفلسطينية    أحمد إمام يفوز بعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصري لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة    التعليم تعلن تعليمات عقد الامتحانات الإلكترونية للصفين الأول والثاني الثانوي    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث بالوادي الجديد    وزير الأوقاف يجتمع بمديري المديريات ويوجه بمتابعة جميع الأنشطة الدعوية والقرآنية    الري تفتح الحدائق والمزارات أمام المواطنين في احتفالات شم النسيم    نزوح أكثر من ألف أسرة بسبب الفيضانات في أفغانستان    6 مشروبات مهمة يجب تناولها عقب وجبة الرنجة والفسيخ في شم النسيم    ختام فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة العظام بطب قنا    معهد أمراض العيون: استقبال 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال العام الماضي    مصر تحقق الميدالية الذهبية فى بطولة الجائزة الكبرى للسيف بكوريا    «الصحة»: إجراء 4095 عملية رمد متنوعة ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار    متى يُغلق باب تلقي طلبات التصالح في مخالفات البناء؟ القانون يجيب    متروكة ومتهالكة في الشوارع.. رفع 37 سيارة ودراجة نارية بالقاهرة والجيزة    أسهلها الدفع أونلاين.. تعرف على طرق حجز تذاكر القطارات لكافة المحافظات (تفاصيل)    على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    5 ملفات تصدرت زيارة وفد العاملين بالنيابات والمحاكم إلى أنقرة    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    "كبير عائلة ياسين مع السلامة".. رانيا محمود ياسين تنعى شقيق والدها    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    مفاجأة.. فيلم نادر للفنان عمر الشريف في مهرجان الغردقة لسينما الشباب    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    زيادة قوائم المُحكمين.. تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    ماكرون يطالب نتنياهو بعدم اقتحام رفح الفلسطينية وإدخال المساعدات إلى غزة    "دور المرأة في بناء الوعي".. موعد ومحاور المؤتمر الدول الأول للواعظات    هل أنت مدمن سكريات؟- 7 مشروبات تساعدك على التعافي    ضبط 156 كيلو لحوم وأسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنيا    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    إزالة 164 إعلان مخالف وتقنين 58 آخرين بكفر الشيخ    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    قصف روسي على أوكرانيا يتسبب في انقطاع الكهرباء عن سومي وخاركيف    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    بالصور.. الأمطار تتساقط على كفر الشيخ في ليلة شم النسيم    "احنا مش بتوع كونفدرالية".. ميدو يفتح النار على جوميز ويطالبه بارتداء قناع السويسري    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخسائر والأزمات تعتصر الفلاح المصري
نشر في الأهرام اليومي يوم 29 - 09 - 2012

محلاها عيشة الفلاح‏.‏ مطمن قلبو مرتاح‏.‏ يتمرغ علي أرض مراح‏..‏ والخيمة الزرقاء ساتراه‏.‏والشكوي عمره ماقالهاش‏..‏ كلها كلمات يسمعها فلاح هذه الايام بحسرة ومرارة ويتمني لو أن الفنان محمد عبدالوهاب كان يعيش بيننا هذه الايام ليعلم ان كلماته التي كان يتغني بها في الزمن الجميل قد تحولت إلي أوهام حيث أصبح الفلاح المصري من اكثر فئات المجتمع شقاء وتعاسة, وهو الوحيد الذي يعجز عن النوم وقلبه مرتاح كما تقول الاغنية الشهيرة, فهو يعيش في كابوس دائم تتغير مشاهده كل ليلة, فتارة يعيش علي هواجس انقطاع مياه الري وعدم وجود سولار لتشغيل ماكينة المياه مما سيؤدي لتلف مشروعاته,. بينما يطارده هاجس آخر حينما يجد أن مياه الصرف الصحي قد تسربت لترع مياه الري كما حدث في دمياط بينما تهاجم الآفات الزراعية مزارعين آخرين بسبب استخدام مبيدات وتقضي علي محاصيلهم أو أن يتعرض مزارعون آخرون للنصب عليهم بشراء تقاوي فاسدة كما حدث مع مزارعي القليوبية.
أما الطامة الكبري فهي حينما يتعرض لابتزاز رسمي من حكومته نفسها عندما تشتري منه المحصول بأقل من تكلفته الحقيقية كما يحدث في محصول القطن أو القمح!
ان صراخاتنا تصم الآذان حينما نشتري الخضر والفاكهة بأسعار باهظة وليست هذه المبالغ تذهب لجيوب المزارعين الذين رووها بدمائهم وعرقهم ولكنها تذهب لجيوب السماسرة والتجار, ولايحصل المزارعون سوي علي50 قرشا أو جنيه للكيلو!
ان الفلاح هو الوحيد الذي لايعتصم ولايقف وقفات احتجاجية بينما نطالبه بأن يوفر لنا طعامنا دون أن نشاركه خسائره وديونه التي يتحملها بسبب الكوارث الطبيعية وظروف الجفاف والحرارة والصقيع والاصابات الحشرية التي يكون من نتيجتها أن يتعرض للسجن في بعض الاحيان.
الاهرام يقدم رؤية من المحافظات المصرية يرصد فيها كيفية مساندة الفلاح المصري ونماذج من المعاناة التي يتحملها.

مفاجأة: بنك الائتمان الزراعي يخالف قرار الرئيس بإسقاط مديونيات الفلاحين!
سوهاج بلال عبدالعظيم:
يبدو أن عقيدة بنك التنمية والائتمان الزراعي تجاه الفلاح لم تتغير! فقد ذهب الفلاحون في محافظة سوهاج إلي فروع البنك بالمراكز والقري للاستفسار عن مدي استفادتهم من قرار الرئيس محمد مرسي باسقاط مديونياتهم التي تقل عن10 آلاف جنيه فاصيبوا بصدمة حيث كانت المفاجأة ان التعلميات الواردة من البنك الرئيسي حتي الآن باسقاط مديونيات المتعثرين فقط, وانها قد نفذت بالفعل مع نحو1400 عميل بقيمة نحو4 ملايين جنيه.
يقول الحاج أبو المكارم الغويط من العسيرات ان تعليمات الرئيس مرسي كانت واضحة في عيد الفلاح بان قراره يتضمن اسقاط المديونيات عن المتعثرين وغيرهم لمن تصل قروضهم حتي10 آلاف جنيه, مؤكدا أنه ليس من المنطقي ان يكافأ العميل المتعثر ويعاقب العميل المجد والملتزم, بل ان الرئيس قد حذر من التلاعب بالقرار وأشار إلي رئيس مجلس ادارة البنك الرئيسي خلال الحفل!
وقال ان هذه القرارات تعد من أهم قرارات الرئيس في الفترة الاخيرة فلماذا يصرون علي افساد فرحتنا بها, ولماذا يتلاعب المسئولون بالقرارات في الوقت الذي يحصلون هم فيه علي مئات الآلاف شهريا! وقال إبراهيم أبو العرب مدرس: لقد ظلت بنوك التنمية طوال العقود الماضية بمثابة الكابوس الذي يجسم علي أنفاس الفلاحين البسطاء بسياساتها المجحفة التي حولتها إلي وحش يهددهم ويضع القيود في أيادهم عند تعرضهم للتعثر في سداد القروض.. حتي جاءت مبادرة الرئيس باسقاط مديونياتهم ورغم ذلك يصر البنك علي مخالفة القرار وتحريفه أو الالتفاف حوله وطالب بتطبيق القرار الرئاسي.
وقال ثروت عبدالمولي مزارع لقد عرفنا أن هناك اتجاها من جانب البنك لرفع فوائد القروض لتعويض المبالغ الساقطة, وهذا سيكون له مردود سلبي خاصة, أن الفائدة الحالية عالية جدا حيث تصل إلي2016% وتزيد بنسبة1% يوميا عند التعثر الأمر الذي تسبب في دخول الكثير من المزارعين البسطاء السجون.
وأضاف أن الاجراءات الادارية للبنك في صرف السلف والقروض صعبة للغاية حيث يضطر المزارع لعمل كعب داير علي فروع المركز لاحضار استعلام يفيد بانه لم يحصل علي قروض منها, وكذلك احضار أوراق ومستندات من الجمعية الزراعية والادارة الزراعية والصراف في الضرائب العقارية وصور الحيزة واحضار ضمان والتوقيع علي شيكات علي بياض فهي اجراءات لم يفعلها من حصلوا علي مئات الملايين من البنوك وقاموا بتهريبها للخارج بسهولة.
وطالب بتعديل سياسات البنك, وهيكلتها لتكون في خدمة الزراعة وليس في خدمة الكبار الذين استفادوا وحققوا المليارات في صفقات الأسمدة والتقاوي الفاسدة والمبيدات المسرطنة, وتقديم الدعم الكامل وشراء المحاصيل بالاسعار العالمية هل تفعل الزراعة ذلك أم سيستمر الوضع. فهل من مجيب؟

فلاحو الدقهلية زرعوا الذرةوحصدوا الوهم!!
المنصورة محمد عطية:
لان الفلاح يراهن علي المجهول دائما بسبب تقاعس الدولة عن توفير مستلزمات الإنتاج له فإنه كثيرا ما يقع فريسة للنصب من كثير من الشركات والاشخاص الذين يستعين بهم وتكون النتيجة هي الخسارة الفادحة والديون التي قد تلقي به في السجن احيانا. ومن أمثله ذلك ماتعرض له فلاحو الدقهلية الذين اشتروا تقاوي ذرة لم تنتج لهم سوي قوالح فارغة. وعملية النصب هذه تعرض لها أكثر من300 فلاح بمحافظة الدقهلية حيث تعاقدت معهم إحدي الشركات الدولية لإنتاج وتوريد البذور لزراعة305 افدنة من أجود الأراضي الزراعية بقري الطيبة والدروتين مركز نبروه ومنشأة البدوي مركز طلخا بتقاوي الذرة بهدف إنتاج تقاوي للمواسم القادمة إلا انه بعد3 أشهر من زراعة هذه النوعية من التقاوي فوجئ الفلاحون بأن كيزان الذرة عبارة عن قوالح فارغة من الحبوب الأمر الذي أصابهم بالدهشة في بداية الأمر وعندما سألوا جيرانهم بالقري الأخري اكتشفوا أنهم وقعوا ضحية إحدي الشركات التي نصبت عليهم وأمدتهم بتقاوي لا تنتج إلا القوالح الفارغة والوهم وهو ما تسبب لهم في خسائر فادحة. قال عبدالغفار محمود أبوقصيبة فلاح من قرية الطيبة وأحد المتضررين أن منطقة الإصلاح الزراعي بنبروه تعاقدت مع جمعية الطيبة للإصلاح الزراعي علي زراعة100 فدان بأحواض الحراسة بالقرية وتم زراعة الأرض بعد أن حاسبت الشركة الفلاحين عن تقاوي الذرة بسعر75 جنيها للكيلو الواحد علما أن الفدان يحتاج إلي14 كيلو من هذا الصنف علي أن تقوم الشركة بتسلم المنتج بسعر الإردب1175 جنيها وتمت الزراعة تحت إشراف مهندسي الإصلاح الزراعي و خبراء الشركة في شهر يونيو الماضي والتي شملت خدمة الأرض وزراعتها ومقاومة الآفات و تقطيع الشوشة وكنا سعداء بهذه التقاوي علي أمل الوصول لأعلي إنتاجية للفدان تعوضنا عن عدم زراعة الأرز إلا أنه يا فرحة ماتمت حيث فوجئنا بعد3 أشهر ان ارتفاع عيدان الذرة لا يتجاوز120 سنتيمترا وانه لا يوجد بالكيزان حبوب ذرة اللهم إلا حبات متناثرة لا يتعدي عددها أصابع اليد الواحدة وهي عبارة عن قوالح فارغة. بينما طالب عبدالعاطي حسن عبدالعاطي فلاح من ذات القرية بتعويض المتضررين عما أصابهم من ضرر بالغ من زراعة الأرض بهذه النوعية من التقاوي التي لا تنتج سوي القوالح.

الصرف الصحي يهدد خصوبة أراضي دمياط
ماذا يفعل الفلاح اذا وجد أن مياه الري التي تنساب في الترعة التي يروي بها أرضه قد اختلطت بمياه الصرف الصحي نتيجة قيام العقارات السكنية الجديدة بصرف المجاري في المراوي والمساقي بالمناطق التي لم يصلها مشروع الصرف الصحي؟
هذه هي المشكلة التي يتحدث عنها أهل دمياط يقول علي هنيدي مهندس: لدي فدان ونصف فدان بمنطقة حوض نسيم بشط الشعراء مركز دمياط وقمت بزراعتها بمحصول الأرز, وفوجئت خلال الفترة الماضية بوجود مياه الصرف الصحي تختلط بمياه الري داخل المروي الخاص بالأرض الزراعية حيث يرجع ذلك الي وجود عدد كبير من المنازل لا يوجد بها صرف صحي ولذلك لجأوا الي التخلص من مياه الصرف الصحي بالمروي الزراعي المجاور للأرض لدرجة أنني أحضرت عددا من الفلاحين لمساعدتي في زراعة الأرض إلا أنهم رفضوا النزول في تلك المياه بعدما شاهدوا منظر مياه المروي, وعلي الفور قمت بالتوجه لنقطة الشرطة وقمت بتحرير محضر بالواقعة خاصة أن هذا سيؤثر علي الجهود المبذولة من مديرية الزراعة بدمياط معنا لزيادة إنتاجية الفدان من المحصول, ولذلك أطالب المسئولين بالتدخل من أجل إنقاذ المحاصيل والأرض الزراعية من جراء هذا التلوث واستكمال شبكة الصرف الصحي حتي يتم إنقاذ الزراعة وصحة الإنسان علي السواء.
ويؤكد أ.د. علي أبو الحمايل عميد كلية الزراعة بدمياط أننا قمنا بعمل دراسة حول تأثير الري بمياه الصرف المخلوطة بالصرف الصحي واستخدام أسمدة عضوية غير متحللة مخلفات الإنسان والحيوان لتسميد المحاصيل. فقد ثبت أن تلك العناصر الثقيلة تتسبب في وجود خلل وانقسام في خلايا الثمار والأوراق مما يترتب عن ذلك انتاج ثمار رديئة لا تتحمل التخزين, كما أن الري بالصرف الصحي يقضي علي تلك الكائنات الحية المفيدة للنبات, وبالتالي تؤثر بالسلب علي نمو المحاصيل والثمار بدمياط.

المزارعون يريدون العدل والإنصاف تصنيع المنتجات الزراعية بدلا من تصديرها خاما
الشرقية من نرمين الشوادفي:
مطالب الفلاحين ليست فئوية أو تميزهم عن غيرهم, لكنها مطالب تهدف الي حسن استثمار الأرض كمصدر رئيسي للغذاء ولزيادة المحاصيل الزراعية وحمايتها من التلف, كذلك فإن الفلاح يجب أن يوضع علي قائمة اجتماعات الدولة ومطالبه لابد وأن تكون محل دراسة. هذا ما يراه محمد عبدالقادر نقيب الفلاحين والذي يكشف عن أن الفلاحين كانوا الفئة الوحيدة التي لم تعتصم أو تلجأ للإضراب عن العمل, ولأن الفلاح هو عصب الاقتصاد في مصر لكون الإنتاج الزراعي يمثل نسبة كبيرة من حجم الدخل.
وحتي يمكن تحقيق المنفعة القصوي من الإنتاج الزراعي, يقول النقيب إنه يجب اتخاذ قرار بحظر تصدير المنتج الخام بعد أن ادت هذه السياسة لانهيار عدد من المصانع الضخمة والعريقة في مصر ومنها مصانع المحلة وكفر الدوار فضلا عن لجوئنا للاستيراد, كما يجب البدء في اعداد سياسة واضحة للدورة الزراعية من خلال الارشاد الزراعي الذي أصبح منعدما تقريبا في مصر, حيث تظهر النشرات الزراعية بعد الزراعة!! وطالب نقيب الفلاحين بضرورة العمل علي الغاء قانون المزايدات علي الأراضي المستصلحة الصادر عام1998 والعودة لقانون81, بعد أن حرم الأول الفلاحين الحقيقيين من الحصول علي الأراضي وزراعتها وحولها لفريسة سهلة للمستثمرين الذين استولوا عليها بأموالهم ليحيلوها لمنتجعات ومناطق سياحية للأثرياء وزرعوها بحمامات السباحة بعد أن حصلوا علي الدعم والمرافق والمياه مجانا.. مطالبا بضرورة أن تظل الأرض لمن يزرعها. كما طالب بأن تبقي صفة الفلاح لمن يزرع الأرض دون أن يكون له مصدر دخل آخر, مع العمل علي توفير مياه الري التي تتصدر قائمة أهم المطالب ويتسبب شحها في جفاف الأراضي وضعف المحاصيل.
وقال رجب عمر رئيس جمعية الخضار والفاكهة إنه من الظلم للفلاح أن يتم محاسبته عند توريد محصوله بالأسعار الدارجة في العالم وهي أسعار مدعومة بطبيعتها وانما يجب محاسبة الفلاح علي تكلفة الانتاج الفعلية مضافا اليها ربحه فإن المزارع في العالم يحصل علي خدمات ودعم ومزايا لا يتحقق مثلها في مصر, كما طالب بتوفير المستلزمات الزراعية بشكل وفير في المنافذ الرسمية كبنك التنمية والائتمان والجمعيات الزراعية حتي لا يتكبد الفلاح مشقة البحث عنها وشرائها اضطرارا من السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها مما يؤدي لعزوفه عن الزراعة.
من جهته طالب علي يوسف رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي بالشرقية بأهمية الإعلان عن أسعار البيع للمحاصيل قبل موسم الزراعة لتشجيع المزارعين.


مبادرة شعبية أطلقتها الحركات الثورية في أسيوط
أسيوط حمادة سعيد وأسامة صديق:
وفي محاولة لمعايشة هموم الفلاح المصري عامة والوقوف علي حجم المعاناة التي يعيشها ومحاولة التخفيف عنه عقد اعضاء المكتب التنفيذي لكل من اتحاد شباب الثورة بأسيوط واتحاد شباب البداري وحركة الوفديين الأحرار بأسيوط اجتماعا للاتفاق علي إطلاق مبادرة اطلقوا عليها اسم( ومازال الفلاح يئن) ووجهت الحركات المشاركة بالاجتماع رسالة الي الفلاح المصري جاء فيها الي فلاحي مصر الكادحين الي أصحاب البشرة السمراء والقلوب الناصعة البياض لقد تحملتهم كثيرا وعانيتم أكثر وأكثر وتجرعتم مرارة الإهمال والتهميش في كل العصور وعلي مر الأيام زادت همومكم وديونكم وغفل الجميع عنكم وتطلعتم الي أن يلتفت اليكم أحد في ظل ثورة قامت من أجل عدالة اجتماعية كنتم الأحق أن تشعروا بها ولكن عزف الجميع عنكم وتسابق الجميع لجني الثمار في السباق السياسي وتركوك أيها الفلاح المصري العظيم تقف وحيدا حاملا فأسك تواجه مصيرا مجهولا وتتحمل وحدك عواقب تغيرات اقتصادية وأمنية في الوطن فأثقلتك الديون والهموم وتعاقبت عليك الحكومات وانت تتطلع لغد أفضل وبت الليل مهوما تفكر في بذور وأسمدة وري واقساط سنوية انحني منها ظهرك لبنك يدعي الائتمان الزراعي, وهو ليس به أي راحة ولا أمان لأي فلاح وبالرغم من ذلك لم نجدك أيها الفلاح المصري الاصيل قاطعا لطريق عام أو معطلا لسكة حديد أو متظاهرا أمام هيئة حكومية ووقفت بفأسك في أرضك تزرع الثمار وتجني الشوك تئن بداخلك ولا يسمعك أحد ولو أنك وقفت يوما واحدا بدون فأسك لجاعت مصر كلها, جئنا اليك اليوم نحن أبناءكم في يوم اطلقوا عليه اسم عيدكم ونتعجب هل هناك عيد في ظل أوجاع مستمرة تطاردكم وتؤرق نومكم! جئنا لنؤكد أن كرامة الفلاح المصري من كرامة مصر كلها.
ومن أسباب اطلاق مبادرة( ومازال الفلاح يئن) مناقشة هموم ومتاعب الفلاح المصري والشد من أزره لكي يعلم أنه في الأذهان والقلوب, ولم تنس هذه الحركات الشعبية في أسيوط ان تقوم بزيارات ميدانية لعمل حوار مفتوح مع جميع الأحزاب السياسية والقوي الثورية بأسيوط لمناقشة مشكلة ديون الفلاحين لدي بنك التنمية والائتمان الزراعي والتي تخطت المليار جنيه مصري وإصدار بيان مشترك توقع عليه جميع الأحزاب والحركات لإسقاط جميع ديون فلاحي أسيوط ورفعها للسيد رئيس الجمهورية. وفي أسيوط ايضا اهتم المحافظ د.يحيي كشك بمشاكل المزارعين في أسيوط وتتمثل في مشاكل السماد وحماية الأراضي الزراعية من التعديات ومشكلة التخلص من المخلفات الزراعية كالبوص وقش الأرز, مطالبين بتوفير ماكينات فرم المخلفات لاستخدامها كأعلاف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.