المناطق الأثرية سواء الفرعونية أو القبطية والإسلامية تنتشر في العديد من المحافظات والمدن.. ومحافظة كفر الشيخ خير مثال سواء في دسوق وفوة والرياض وبلطيم. وكذلك العديد من القري مثل الضبعة والمرابعين وغيرهما, الا ان هذه المناطق والتلال الأثرية تعاني الاهمال والنسيان, وتحولت الي مناطق مهجورة رغم ماتحويه من آثار مهمة لم تلق اهتمام المسئولين عن الآثار حتي الآن رغم العديد من عمليات التنقيب التي تتعرض للسلب والنهب منذ زمن بعيد. ومن الممكن بقليل من الاهتمام وعمليات التطوير والترميم تحول تلك المناطق إلي مناطق حذب سياحي في حالة استغلال الموقع المتميز علي ساحل البحر المتوسط, كما أن المتحف الذي لم ينته العمل به حتي الآن تحول في الفترات المسائية إلي قاعة للأفراح. الأهرام ترصد تلك المناطق.. وتتسأل كيف يمكن تحويلها إلي مركز إشعاع ثقافي وحضاري لمنطقة وسط الدلتا ومتي يقر المجلس الأعلي للآثار ذلك بدلا من الإهمال والنسيان والسرقه والنهب لتلك المناطق. في البداية.. اتهم المهندس أحمد عابدين محافظ كفر الشيخ هيئة الآثار بالأهمال الشديد للمناطق مما عرضها للسرقة والنهب وكذلك إهمال متحف الآثار الجديد بكفر الشيخ وعدم استكماله رغم أنه يعتبر تحفه معمارية فنية وذلك برغم موافقة وزير الثقافة علي تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال هذا المتحف الأثري والانتهاء منه وتشغيله ولكن بدون جدوي!! وأكد المحافظ أنه قرر عدم اقامة أي حفلات للأفراج في المتحف كما كان يحدث من قبل للحفاظ عليه من التلف, وقام بمخاطبة الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أكثر من مرة وإرسال4 مذكرات بقيام المجلس باستكمال المتحف تمهيدا لوضع الآثار فيه, وذلك لتنشيط العملية السياحية علي مستوي المحافظة في اطار الجهود المبذولة لإدراج المحافظة علي الخريطة السياحية وهو مالم يحدث حتي الآن ولا أعرف سببا لذلك رغم تنفيذ مطلب الآثار بتخصيص المدخل المشترك بين المتحف وحديقة صنعاء للمتحف فقط رغم انه يقع بالكامل بداخلها ولايحتاج الا الي مبالغ بسيطة فقط لاستكماله. وقد تم إقامته بتكاليف5 ملايين جنيه علي نفقة المحافظة, وكان من المفترض الانتهاء منه منذ أكثر من4 سنوات كاملة لعرض الآثار المهملة بمناطق التلال الأثرية المنتشرة علي مستوي المحافظة فيه, وكذلك الآثار العديدة النادرة الموجودة بمخازن منطقة الآثار بالمحافظة, حيث تأمل المحافظة في الانتهاء منه قريبا. وقد تبين الإهمال الشديد بجميع المناطق الأثرية علي مستوي المحافظة مثل طابية عرابي وفنار البرلس القديم ببلطيم ومنطقة سخا الأثرية الفرعونية وتل الرياض وتل الضبعة وسيدي سالم ومساجد فوه الأثرية العديدة والتكية الخديوية والسبيل والبوابات الأثرية علي غرار مدينة رشيد التي لاتجد من يهتم بها, وكذلك مصنع الطرابيش الأثري ومحلج القطن بكفر الشيخ. والأمر يحتاج الي سرعة تحرك المسئولين بالمجلس الأعلي للآثار للاهتمام بهذه المناطق, ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لتطوير وترميم الآثار الفرعونية والقبطية والاسلامية علي مستوي المحافظة مع استكمال المتحف فورا لعرض هذه الآثار به, والعمل علي ادراج المحافظة علي الخريطة السياحية المصرية داخليا أوخارجيا, ونبذ الخلافات بين قيادة المحافظة وقيادة المجلس الأعلي للآثار للصالح العام وانقاذ آثار المحافظة من الأندثار؟!