على الرغم من أن الفراعنة كانوا بارعين فى علاج الأمراض المختلفة واستخدام الأعشاب فى العلاج مما يؤكد أن الأسبقية كانت للمصريين فى مجال الطب، وبرغم المقومات الطبيعية بمصر من مناطق استشفائية طبيعية لا يوجد مثيل لها بأى منطقة بالعالم ، إلا أن مصر خارج هذا المجال عالميا من جهة استغلال التاريخ والتراث فى الاستفادة من السياحة العلاجيه بل وتفقد مليارات الدولارات سنويا .. من عدم الاستفادة من هذه المميزات، فى حين تحقق دولة مثل الهند أكثر من 6 مليارات دولار والأردن مليارين سنويا من هذا المجال. ولكن الأمل كما يقول خبراء فى مجال السياحة الصحية بإصدار قانون السياحة الصحية إلى النور وإنشاء الهيئة القومية للسياحة الصحية التى ستكون أداة تنظيم هذا المجال. الدكتور عبد العاطى المناعى رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية للسياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، قال ان مصر كانت - عبر التاريخ- مقصدا للوافدين بغرض السياحة العلاجية وكذلك للاستشفاء البيئى فكانت سباقة ومتطورة فى العلاج وكان الملوك والأمراء يبعثون أبناءهم لتعلم الطب فى مصر وايضا الاستشفاء البيئى الذى كان معروفا فى مصر القديمة وفى بدايات القرن العشرين، وقد وفد الناس من الدول العربية والإفريقية والأوروبية، بحثاً عن الخبرة والتفرد الذى تميزت به مصر والذى اكتسبته الأجيال على مر العصور . النائب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، يؤكد، من جانبه، أن قانون «السياحة الصحية» فى مرحلة المراجعة حاليا، وأنه يأمل فى خروج القانون إلى النور خلال دورة الانعقاد الحالية، لاسيما وأنه شهد مجهودا خلال الفترة الماضية. وأضاف أن القانون يتضمن بين بنوده وضع الحد الأدني لكل شىء، لعدم اللبس عند وضع لائحته التنفيذية، مثل معايير ممارسة هذا النشاط، وذلك لمساعدة السلطة التنفيذية خلال عمل اللائحة، فضلا عن العقوبات على المخالفين. وتابع أن إنشاء الهيئة سوف يساعد كثيرا في أن يكون نشاط السياحة الصحية تحت سمع وبصر الدولة.