مؤتمر السياحة العلاجية فرصة لإحياء منتج يضع مصر بقوة على خارطة السياحة العالمية مصر تحصل على نسبة ضئيلة من 27 مليار دولار تنفقها دول الخليج على السياحة العلاجية فودة: نسعى لأن تكون مصر مركزا للسياحة العلاجية بمنتج جديد بلا منافس حقيقى أبحاث ودراسات علمية حول إمكانيات مصر فى علاج الصدفية والروماتيود وأمراض العظام تبدأ يوم الخميس القادم فعاليات أول مؤتمر دولى للسياحة العلاجية الذى يقام تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى تحت عنوان «مصر.. والسياحة العلاجية» خلال الفترة من 23 وحتى 25 مارس الجارى بمشاركة كبرى الشركات الطبية العالمية. واستعدت مدينة شرم الشيخ لاستضافة هذا المؤتمر الكبير الذى يضم ممثلين من مختلف دول العالم. كان اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء ورئيس المؤتمر قد وجه الدعوة إليهم للمشاركة فى هذا الحدث السياحى الطبى لأول مرة على أرض الفيروز. ويشارك فى المؤتمر وزارات الصحة، والتعليم العالى، والسياحة، إلى جانب دعم وزارة الخارجية. واستغرق الاعداد للمؤتمر عدة شهور تم خلالها عقد أكثر من جلسة بمشاركة الدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الاسبق ومقرر عام المؤتمر. بالإضافة إلى مجموعة من مستثمرى السياحة وخراء سياحة الاستشفاء وعدد من كبار الأطباء. ويركز المؤتمر على تقديم مصر كمقصد سياحى متميز لهذا النوع من السياحة المستحدثة تحت شعار«تور أند كيور» وهو الشعار الذى سبق استغلاله فى الحملة التى قادها نجم الكرة العالمى الشهير ليونيل ميسى نهاية فبراير الماضى إذ لاقت رحلته إلى مصر نجاحا منقطع النظير وكانت تستهدف الترويج لعلاج مرضى فيروس سى والذى تتمتع فيه مصر بميزة نسبية بعد أن قطعت شوطا كبيرا فى علاج هذا الفيروس حتى تجاوزت نسبة الشفاء منه أكثر 95%. ولم تقتصر زيارة النجم العالمى على الترويج لهذا العلاج فقط وانما امتدت إلى الترويج لسياحة الاستشفاء التى تتميز بها مصر عن جميع الدول المنافسة ليس فى شرم الشيخ فقط، وإنما، كما يؤكد اللواء خالد فودة، جميع أنحاء مصر لأنها زاخرة بأماكن السياحة العلاجية والاستشفاء فى مختلف المحافظات مثل منطقة عيون موسى وحمام فرعون بجنوبسيناء والعلاج من الصدفية بمنطقة سفاجا، وكذلك العلاج من الروماتيود وأمراض العظام بواحة سيوة، بالإضافة إلى عيون المياه الكبريتية المنتشرة بسيناء والساحل الشمالى وألاف الانواع من الاعشاب الطبية التى مازالت بكرا ولم يكتشفها احد وكان اجدادنا وأباءنا يعالجون انفسهم بهذه الأعشاب. وأوضح المحافظ أن مؤتمر شرم الشيخ سيمثل فرصة نادرة لإحياء سياحة الاستشفاء فى كل ربوع مصر ووضعها على خريطة العالم السياحية من خلال دراسات وأبحاث علمية سيتم الاعلان عنها خلال المؤتمر الذى سيناقش على مدى ثلاثة ايام احدث اما وصل اليه العالم فى العلاج الطبيعى بعيدا عن استخدام المضادات والكيماويات، بما يمثل إضافة قوية للسياحة المصرية، إذ يجذب هذا النوع من السياحة آلاف السائحين من مختلف دول العالم حتى ان دول الخليج وحدها تنفق اكثر من 27 مليار دولار سنويا على سياحة الاستشفاء ومازال نصيب مصر منها ضئيلا للغاية لا يرقى إلى حجم ما تتمتع به مصر من ميزة تنافسية كبيرة فى هذا المجال. وقال محافظ جنوبسيناء إن هذا المؤتمر فجر أفكارا وإمكانيات مصرية لم تكن مكتشفة قبل ذلك، مؤكدا أن مشروع السياحة العلاجية غير مقصور على محافظة جنوبسيناء، بل سيشارك به العديد من محافظات مصر الغنية بالمقومات الاستشفائية، علاوة على جميع المستشفيات وشركات الدواء العاملة على أرض مصر. وأكد المحافظ أنه «يكفى أن نقول إن دول الخليج العربى تنفق 27مليار دولار على السياحة العلاجية، بحسب إحصائيات رئيس منظمة السياحة العالمية«. وأضاف « نسعى إلى أن تكون مصر مركزا للسياحة العلاجية يأتى اليها المرضى من جميع أنحاء العالم للعلاج بأفضل الأسعار التنافسية وفى أفضل المستشفيات التى تقدم خدمات صحية متميزة». وقال وزير الصحة والسكان الأسبق ومقرر مؤتمر «مصر.. والسياحة العلاجية» دكتور محمد عوض تاج الدين، إن السياحة العلاجية علم كبير، داعيا المصريين للاستفادة من مقومات السياحة العلاجية المصرية. وأضاف تاج الدين أن حوالى 40 إلى 50 مليون أمريكى لا يقعون تحت مظلة التأمين الصحى، لذا يلجئون للعلاج خارج بلادهم فى دول عديدة حققت مليارات من السياحة العلاجية. وأكد أن مصر بها الخبرة الطبية والإمكانات الاستشفائية، والترويج لهذا النوع من السياحة سيخدم صناعة الخدمات الطبية والدوائية. وأكد هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء أن نجاح المؤتمر سيمثل حافزا قويا للمستثمرين فى مجال السياحة فى زيادة الاهتمام بسياحة الاستشفاء والسياحة العلاجية خاصة داخل المنتجعات السياحية بسيناء والبحر الاحمر والوادى الجديد والساحل الشمالى ومنطقة الواحات، مشيرا إلى امكانية اقامة مشروعات كبرى تقوم على سياحة الاستشفاء حيث توفر للسائح العلاج المناسب مع فترة نقاهة ورعاية متميزة.
