الحديث عن مأساة استاد هيلسبرة التي راح ضحيتها96 شخصا خلال مباراة ليفربول ونوتنجهام فورست في دور الاربعة لكأس انجلترا عام1989 عند حدود القرار التاريخي بادانة الشرطة وتحميلها المسئولية, بل الموضوع يأخذ منحني اخر اكثر أهمية يتعلق بضرورة اغلاق هذا الملف ورفع شعار زأوقفوا هذه الكراهيةس سواء فيما يتعلق بالكلام عن كارثتي هيلسبرة وايضا ميونيخ. وركزت وسائل الاعلام في انجلترا خلال الساعات التي تلت هذا الحكم علي ضرورة نبذ هذه المشاعر.. وقالت انه لابد علي الجماهير بمختلف انتماءاتها الابتعاد عن الاغاني المثيرة للعنصرية والالتزام بالروح الطيبة, وخصت وسائل الاعلام بالذكر مشجعي ليفربول ومانشستر يونايتد باعتبارهما اصحاب الشعبية الاكبر والاضخم في المسابقات المحلية هناك, وايضا لان كلا منهما كان يعاير الآخر بالمأساة التي تعرضت لها جماهيره حيث لقي فريق مانشستر بجهازه الفني والاداري مصرعه في كارثة الطائرة عام1958 والمعروفة بكارثة ميونيخ. وواصلت وسائل الاعلام حديثها عن ابعاد ما حدث بعد الكشف عن نتيجة التحقيقات في ماساة هيلسبرة وقالت ان الاعلان عن مسئولية الشرطة فيما جري اثار الارتياح لدي اسر الضحايا بعد سنوات طويلة من المعاناة وصلت الي23 عاما, خاصة ان هذه الكارثة غيرت وجه الكرة الانجليزية وأدت الي منع وقوف المشجعين في الملاعب بعد ذلك. واشارت الصحف البريطانية الي أن كلمات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون واعتذاره الصريح عاد حدثا جاء ليسكب الماء علي النار بعد سنوات طويلة, وانها وضعت نهاية لمحاولات ابعاد الشرطة التهمة عن نفسها لاسيما أن جماهير ليفربول كانت تشعر بانها ضحية الماساة وانها دفعت ثمنا باهظا لما جري. كما نال الحكم التاريخي ترحيب نجوم الكرة القدامي وايضا المسئولين هناك حيث اعرب كل من ساندي باسبي نجل المدير الفني الراحل لمانشستر يونايتد وروبي فولر نجم ليفربول السابق بالقرار, وطالبا الجماهير بالتوقف عن مشاعر الكراهية وايضا الاغاني المسيئة للاخرين. وقال فاولر الذي سجل128 هدفا خلال266 مباراة مع ليفربول انه يجب الايكون هناك لتلك المشاعر المرفوضة في الملاعب, وانه لابد ان تكون الجماهير المثل الذي يحتذي به في السلوك دون التعرض للاخرين. وكانت لجنة التحقيقات المستقلة التي تولت ملف هذه الكارثة قامت خلال عامين بفحص المستندات المقدمة من اسر الضحايا لكشف مسئولية الشرطة عما حدث وسقوط96 قتيلا في هذه المباراة, حيث اعلن رئيس اللجنة في النهاية خلال تقريره عن ادانة قوات الامن التي لم تقم بدورها في الملعب ولم توفر الحماية والامن للجمهور, واشار في التقرير الي دور الاتحاد الانجليزي في اظهار الحقيقة من خلال الاوراق والمستندات التي تثبت حقيقة الامور ووضعت النقاط فوق الحروف في النهاية.