ساعات رهيبة عاشتها الجماهير المصرية لحظة سقوط نجمها المحبوب محمد صلاح بعد اصطدامه بحارس نيوكاسل مارتن دوبرافكا خرج على أثرها نجم مصر وليفربول ولم يستكمل المباراة لتعيش كل الجماهير المصرية فى حالة قلق خوفا على نجمها المحبوب. لقد كشفت هذه الساعات عن مدى الحب الذى يتمتع به صلاح فى قلوب المصريين, فالذى سقط هو ابن كل المصريين هذا الحب الذى هو فى حد ذاته منحة من الله اختص بها محمد صلاح بجانب موهبته الكروية لم يأت من فراغ بل نتيجة أخلاق هذا الفتى الذى خرج من قرية نجريج بمحافظة الغربية بوسط الدلتا وأصبح من أشهر لاعبى كرة القدم فى العالم, ساعات من القلق جعلت كل المصريين أمام شاشات التليفزيون يتابعون حالة محمد صلاح لكى تطمئنوا عليه ، ما سر هذا الحب هل بسبب موهبته الكروية ولكن هناك لاعبين يمتلكون مثل موهبة محمد صلاح ولم يتمتعوا بمثل هذا الحب . أخلاق محمد صلاح جعلته نموذجا يحتذى به لدى كل الشباب فهو لم تغيره المكانة التى وصل إليها حتى أصبح نجم الدورى الإنجليزى الأول وحديث العالم لم يتغير ابن نجريج، حافظ على الآداب التى تربى عليها والحضارة التى نشأ فيها ولم ينزلق إلى أضواء الغرب فاحتفظ بهويته الشرقية الإسلامية فحبته الجماهير الإنجليزية المكانة التى وصل إليها محمد صلاح جعل العالم يعرف أن هناك كرة قدم فى مصر فالذى قدمه محمد صلاح منذ انضمامه لليفربول للكرة المصرية أكثر من البطولات الإفريقية التى حققها المنتخب الوطنى والبطولات التى حصلت عليها الأندية المصرية مجتمعة وللأسف هناك من يحاول أن يقارن محمد صلاح بنجوم آخرين ربما كانوا أكثر شهرة من صلاح على المستوى المحلى منذ وقت قريب ولكن الآن اختلفت المعايير وأصبحت مثل هذه المقارنات ظالمة وغير مجدية لأن التاريخ لن يذكر إلا الأبطال أصحاب الانجازات التى يتحدث عنها العالم ومحمد صلاح واحد من الذين غيروا مجرى التاريخ فى الكرة المصرية والعالمية. محمد صلاح ليس مجرد لاعب كرة فهو تخطى هذه المرحلة بل هو رمز من رموز هذه الأرض الطيبة . لمزيد من مقالات عادل أمين