إصابة محمد صلاح فى النهائى الاوروبى أصابت كل المصريين بحالة قلق خوفا على نجمها ومعشوق الجماهير وتأثير الاصابة على مشاركته فى كأس العالم ساعات قليلة كشفت مدى الحب الذى يملأ قلوب المصريين لابن نجريج هذه القرية الصغيرة التى لم يعرفها الكثير من المصريين قبل ظهور محمد صلاح وفجأة اصبحت من اشهر القرى المصرية على الاطلاق. وتنفست مصر الصعداء بعد التقرير الطبى وتحديد فترة العلاج و شفائه قبل انطلاق المونديال ان شاء الله، حالة من الحب لم تشهدها الكرة المصرية من قبل حظى بها ابن الارض الطيبة رغم انه خرج من مصر محترفا فى بازل السويسرى لم يعرفه احد ولكنه عاد نجما متوجا للكرة المصرية وأيقونة المصريين بأخلاقه وموهبته وتواضعه وحبه للخير لجميع ابناء بلده. لم تنم مصر الابعد ان اطمأنت على ابنها البار ويكفى ان وزير الشباب والرياضة ظل يتابع بنفسه حالة صلاح وكتب على صفحته التقرير الطبى لنجم مصر وليفربول، هذا الحب لم يأت من فراغ ولكن حدث بتلقائية بعد ان شعر كل المصريين بان صلاح مختلف فهو منهم يشعر بآلامهم وأحزانهم فدخل القلوب وتربع فيها. لقد قاد محمد صلاح الكرة المصرية الى العالمية واشتهرت وعرفتها الكرة الارضية وتخطت الحدود الافريقية إلى القارات الست عن طريق صلاح هذا الوافد الذى قلب موازين اكبر دوريات العالم واستحوذ على كل الجوائز فى بلاد الانجليز وتخطى حواجز العنصرية فأصبح محمد صلاح فى كرة القدم بالنسبة للمصريين مثل نجيب محفوظ فى الادب وأحمد زويل فى الكيمياء ومجدى يعقوب فى الطب. ولكن حتى لا نحمل صلاح اكثر من طاقته فى كأس العالم يجب ان يعى الجميع ان كرة القدم لعبة جماعية والفريق الذى يتوقف على لاعب واحد ليس له مكان وسط الكبار وعلى سبيل المثال افضل لاعبين فى العالم ميسى ورونالدو لم يستطيعا الحصول على كأس العالم للأرجنتين و البرتغال.