في الوقت الذي أعلن فيه جاريد كوشنير مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب ان خطته للسلام في الشرق الأوسط ستكون «نقطة بداية جيدة» لمعالجة القضايا الجوهرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتوفير إطار لما يمكن القيام به لمساعدة الطرفين علي بدء حياة أفضل تواصلت أمس ردود الفعل الفلسطينية الرافضة لهذه الخطة المعروفة إعلاميا بصفقة القرن. وقال الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن إطلاق صفة الصفقة بدلا من المعاهدة يدل بوضوح علي نية الإملاءات وليس الاتفاق عبر المفاوضات . وأكد -خلال لقائه أمس وفدا أمريكيا رفيع المستوي من عدة ولايات - أن البحث عن حلول خارج إطار القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وبما يضمن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدسالشرقية لتعيش بأمن وسلام الي جانب دولة اسرائيل علي حدود الرابع من يونيو 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلي رأسها قضيتي اللاجئين والأسري، استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ، ليس سوي مطاردة للسراب والعيش في الأوهام . في السياق ذاته ,نبه الدكتور مصطفي البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية - في تصريح لمندوب الأهرام - إلى أن الصفقة ليست مشروعا لحل أو تسوية بل غطاء لتشريع بقاء الاحتلال و تكريس نظام الأبرتهايد العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ومحاولة فرض التطبيع مع هذا الواقع علي المحيط العربي و الإقليمي.