زاد التعصب الأعمى بين جماهير الكرة المصرية بصورة مؤسفة تتطلب تدخلا حاسما من وزير الشباب و الرياضة لوضع حد لهذه الظاهرة التى تنتشر كالمرض الخبيث فى جسد الرياضة المصرية، خاصة أن رموز الفتنة الكروية هم المسئولون بالأندية ابتداء من رئيس النادى إلى اصغر مسئول كيف نحاسب الشباب الصغير من طلاب الثانوى والإعدادى على تصرفاتهم وهم يشاهدون على شاشات الفضائيات رؤساء الأندية وهم يسيئون للمنافسين لهم والمعارضين بألفاظ يعاقب عليها القانون . كيف ندعوهم لنبذ التعصب والتحلى بالروح الرياضية وقدوتهم فى الأندية يسعون فسادا فى الملاعب واستوديوهات التحليل وأصبح المسئول الذى ينثر بذور التعصب هو الأعلى نسبة مشاهدة ، لذلك كان طبيعيا أن نرى حفنة من الشباب الذى لا يعى تصرفاته أن يثير فوضى أثناء عزف السلام الجمهورى فى احدى المباريات ،لأنهم لم يجدوا من يعلمهم ويرشدهم لقد أصبح الإعلام والفضائيات وصفحات التواصل الاجتماعى وسيلة لنشر التعصب والحقد وسوء الأخلاق وأصبحت الرموز التى كانت سببا فى انتشار اللعبة هم رؤوس الفتنة التى تروج للتعصب سواء بقصد او عن جهل او بسبب الحصول على حفنة من الجنيهات التعصب فى الملاعب زاد عن حدة وأصبح الأمر يتطلب إعادة نظر فى كثير من الموضوعات ويتطلب تدخلا حاسما من وزير الرياضة والشباب بوضع كل مسئول فى حجمه ويحدد الضوابط التى يسير عليها خاصة وان هؤلاء للأسف الشديد هم القدوة عند الشباب الصغير والذى يسير على نهجهم إيمانا منه بان هؤلاء هم الذين يدافعون عن الكيان الذى ينتمى إليه. ردع مثل هؤلاء هو بداية الإصلاح وبعد ذلك يأتى دور الوزارة فى تثقيف الشباب وتسليحه بالعلم والأخلاق والسلوك الذى يخدم المجتمع. وأبدا ما كانت شدة المنافسة على البطولات سببا فى زيادة حدة التعصب بل على العكس فالمنافسة القوية تعود بالفائدة على كل عناصر اللعبة وهنا يبدأ دور اتحاد الكرة فى التنظيم بوضع لوائح وقوانين رادعة لكل المخالفين وتطبق على الجميع لا فرق بين كبير وصغير وإلى أن يحدث ذلك لا تنتظروا عودة الأخلاق إلى ملاعب الكرة فى الوقت الحالي. لمزيد من مقالات عادل امين