الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يقدم نموذجا فريدا ومختلفا عمن سبقوه أو يعقبونه من رؤساء، فهو يعتقد أنه قادر على كسر الجمود السياسى عبر حلول غير تقليدية واتخاذ قرارات، معتقدا أنها تحقق أمن أمريكا ومتناسيا أو متجاهلا الحدث الدامى فى 11 سبتمبر وأنها شكلت اختراقا للأمن الأمريكي، كما أنه يتحدث عن انجازاته وما حققه من ازدهار اقتصادى متناسيا أيضا الأوضاع الاقتصادية الصعبة التى يعيشها الاقتصاد الأمريكى ودفعته لخوض حروب تجارية مع الصين وغيرها. وأقول للسيد ترامب إن الولاياتالمتحدةالأمريكية هى المعجزة الاقتصادية فى عالمه الافتراضى فقط، والتى يمكن أن يوقفها نتيجة لقراراته الانفرادية والخطيرة والانحياز عن الحق، مثلما فعل مع الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان ومن قبلها الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وهو ما يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولى وللشرعية الدولية ولصورة الولاياتالمتحدة فى العالم والتى تضررت بسبب سياسات ترامب سواء بإشعاله الحروب التجارية أو قراراته المنحازة آو عبر الانسحابات الانفرادية من الاتفاقات الدولية وانحيازه الأعمى لإسرائيل على حساب الحقوق العربية المشروعة وكلها سياسات تقود إلى إشاعة الاضطراب فى العالم وإلى عدم الاستقرار وتسهم فى بيئة اندلاع الحروب فى المنطقة ولذلك فإن ما يفعله ترامب هو حقا حروب بلا نهاية على غرار الحرب على الإرهاب التى لا يعرف نهايتها بعد. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم