فى 1607، تدفق الأوروبيون الفارون من القارة العجوز إلى أرض الأحلام الجديدة، أو ما نعرفه الآن بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وشهدت العقود التالية تدفقات من المهاجرين من المتدينيين المتشددين الذين فروا من القمع فى أوروبا، بحثا عن الحرية الدينية ، فى حين فر آخرون من الأزمات الاقتصادية طمعا فى ثروات الأرض الجديدة. وكان الاحتلال واستخدام القوة ضد السكان الأصليين لهذه الأرض هو السبيل الأمثل لتحقيق الحلم. تشابه كبير يجمع بين هذه البداية، وبداية الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية فى 1948 ، الذى جاء بناء على وعد من رئيس الوزراء البريطانى جيمس بلفور بعد الحرب العالمية الأولى، وباعتراف من الرئيس الأمريكى هارى ترومان. وفى ظل هذه البداية ، يبدو التحالف بين الجانبين منطقيا، وهو ما دعمه اللوبى اليهودى فى أمريكا والتحالفات السياسية والعسكرية بين الجانبين فى عقود لاحقة. وعلى الرغم من أنها لم تكن بمثل قوتها المعاصرة. ولكن مع بداية الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفييتى السابق، وجدت واشنطن أن إسرائيل هى صمام الأمان للحد من النفوذ السوفييتى فى الشرق الأوسط. ولم تتوطد وتترسخ العلاقات العسكرية بينهما إلا من خلال الدعم الأمريكى لإسرائيل فى مواجهة الجيش المصرى ، الذى زلزل إسرائيل، فى حرب 1973. ومن هنا، بدأ التحالف القوى بين الجانبين لتصبح إسرائيل أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية والتى تقدر بمئات المليارات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى الآن. كما أن أمريكا استخدمت حق الفيتو فى مجلس الأمن لخدمة المصالح الإسرائيلية أكثر من 42 مرة. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن اللوبى اليهودى فى الولاياتالمتحدة تحول إلى وحش يتحكم فى السياسة الأمريكية ويوجه الانتخابات الرئاسية، فالمرشحون من الحزبين الجمهورى والديمقراطى يتنافسون لكسب رضاه، خاصة فى ظل نفوذه الواسع وسيطرته على وسائل الإعلام وتوجيهه للرأى العام. فى هذا الملف سنستعرض أوجه وتاريخ التحالف الأمريكي- الإسرائيلي، واللوبى اليهودى ودوره فى السياسة الأمريكية، وتأثيركل ذلك على الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة خلال الأيام المقبلة. القدس والجولان.. هدايا ترامب إلى «بيبى».. باطلة! http://www.ahram.org.eg/NewsQ/703219.aspx اللوبي اليهودي.. «أخطبوط» الخدمات المتبادلة http://www.ahram.org.eg/NewsQ/703220.aspx البيت الأبيض وتل أبيب.. تاريخ من المد والجزر http://www.ahram.org.eg/NewsQ/703222.aspx ترامب ونيتانياهو.. وجهان لعملة واحدة http://www.ahram.org.eg/NewsQ/703221.aspx