إثيوبيا بلد رائع ذو تاريخ كبير وحضارة عريقة، يتمتع بأجمل الأماكن السياحية، كما أنه غنى بالمعالم التاريخية والآثار القديمة. وتجتذب إثيوبيا عددا كبيرا من السياح كل عام، خاصة باحثى التاريخ ومحبى الفنون والطبيعة، حيث وصلت الأبحاث فيها إلى اكتشاف أصل البشرية وأقدم هيكل عظمى إنسانى. وبسبب قربها من خط الاستواء، تكون درجات الحرارة، مرتفعة على مدى العام، ولذلك، فإن أفضل وقت لزيارة إثيوبيا والتعرف على حضارتها والمعالم الموجودة فيها يكون من أكتوبر إلى أبريل، حيث يكون الطقس جميلا ودافئا، وتقل الأمطار فى هذا الوقت من العام. ومن أفضل المدن والمزارات السياحية فى إثيوبيا العاصمة «أديس أبابا»، والتى تعد واحدة من أهم المدن السياحية فى إثيوبيا، إلى جانب أنها عاصمة الاتحاد الإفريقى، ولذلك يطلق عليها اسم «عاصمة إفريقيا»، وبها أجمل الأماكن السياحية. تم تأسيس «أديس أبابا» عام 1886 على يد الإمبراطور منليك الثانى، واختارت زوجته الإمبراطورة تايتو بيتول موقعها على سفح جبل أنطوطو، ومن أهم الأماكن السياحية فيها: متحف إثيوبيا الوطنى، وهو المتحف الرئيسى للدولة، وسوق أديس ميركاتو التى تعد أكبر سوق شعبية مفتوحة فى إثيوبيا بل وفى إفريقيا أيضا، وتم تأسيسها فى بدايات القرن التاسع عشر. وهناك أيضا جبل أنطوطو، الذى يتميز بإطلالته الرائعة على معالم العاصمة والطبيعة الخلابة، وهو يبعد مسافة 35 كيلو مترا شرق العاصمة. كما توجد كاتدرائية الثالوث المقدس، التى تعد ثانى أهم كنيسة فى إثيوبيا، وتتميز بجمالها وروعة التماثيل الفنية المحاطة بها.. وهناك أيضا حديقة الأسود التى تتميز بجمال أشجارها وزهورها، ويوجد فيها العديد من المطاعم الشعبية والكثير من الحيوانات اللافتة للنظر. ويوجد كذلك متنزه شهير يدعى «حديقة إفريقيا»، ويتميز باحتوائه على بعض النباتات الأصليّة والنادرة من النباتات البرّية فى إفريقيا.. ومن بين المزارات السياحية المهمة فى «أديس أبابا» نصب تيجلاشين التذكارى، وهو نصب تذكارى ذو قيمة تاريخية عالية يمثل الجنود الإثيوبيين والكوبيين المشاركين فى حرب «أوجادين، تم تزيين دعامته الرئيسية فى الظهر ب «ميدالية الأبطال»، وهى أعلى وسام إثيوبى. وهناك حديقة «أديس أبابا» التى تضم مساحات خضراء واسعة لمجموعة من أندر الأشجار والزهور. وتعد مدينة «بحر دار» ثانى أكبر مدينة بعد العاصمة من حيث المساحة، ومن بين أكثر المدن التى تجذب السائحين فى إثيوبيا، خاصة محبى الطبيعة والفنون، إذ أن بها بعض أجمل المناظر الطبيعية فى إفريقيا. وتمتلك إثيوبيا بحيرة تانا الفريدة من نوعها والجميلة جداً، التى تحتوى على 37 جزيرة، وتوجد فيها الكنائس والمتاحف القديمة والكثير من الأماكن التى يمكن زيارتها، وتعرف البحيرة بأنها من أهم روافد نهر النيل الأزرق. وبشكل عام، يقال إن تناول القهوة الإثيوبية فى «بحر دار» من أساسيات الحياة فى إثيوبيا، حيث تتم صناعة القهوة بطريقة خاصة أمام عينيك لترى كيف
تتحول القهوة من حبيبات إلى سائل لذيذ. وعلى المجرى العلوى من نهر النيل على بعد 30 كيلو مترا من بحيرة «تانا»، تقع شلالات النيل الأزرق، التى يبلغ ارتفاعها نحو 45 مترا، وتعد من أفضل وأجمل معالم السياحة فى بحر دار، وتجذب عددا كبيرا من السياح كل عام. ومن المعالم المهمة أيضا جسر النيل الأزرق الذى افتتحه الإمبراطور هيلا سيلاسى عام 1961، وهو جسر معلق يقع فوق أحد فروع نهر النيل فى مدينة «بحر دار»، ويعد تجربة فريدة من نوعها ومثيرة لعشاق الارتفاعات، كما يمكن من هذا الجسر رؤية التماسيح وأفراس النهر وبعض الحيوانات التى تعيش هناك.. كما تعد كنيسة «القديس جورج» واحدة من أكبر كنائس «بحر دار»، وتقع على ضفة بحيرة «تانا»، ويعود تاريخها إلى القرن ال 12.