يمر اليوم «12 ديسمبر» 71 عاما على رحيل هدى شعراوى احدى أبرز الناشطات المصريات اللاتى شكلن تاريخ الحركة النسوية فى مصر فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين. ولدت هدى شعراوى بمدينة المنيا فى 23 يونيو 1879 لعائلة من أعيان المنيا بصعيد مصر، فوالدها محمد باشا شعراوي، حاكم الصعيد العام الذى مات وعمرها خمس سنوات، وأحسنت والدتها تربيتها فعلمتها الموسيقى والعلوم والرسم واللغتين الفرنسية والتركية. وكانت هذه التربية هى نقطة انطلاق هدى شعراوى نحو فكر جديد يسعى الى وضع أفضل للمرأة وذلك من خلال المشاركة فى قضايا الوطن، جنبا الى جنب مع الرجل، فقد خرجت هدى شعراوى على رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة مصرية فى 16 مارس 1919 للمناداة بالعفو عن سعد زغلول الزعيم المصرى وزعيم حزب الوفد ورفاقه. وكانت آراؤها، كما يقول ابراهيم العنانى عضو اتحاد المؤرخين العرب، ومؤلف كتاب «ابداعات المرأة فى الأدب والصحافة»، تعد ثورة فكرية حقيقية على الجمود والتخلف الذى كان يعامل به المجتمع المرأة، وهو ما اعتبره البعض علامة من علامات نهضة المجتمع»، كما أنشأت هدى شعراوى 15 جمعية وشاركت فى 24 مؤتمرا دوليا وعربيا، وقد كرمتها الدولة وأهدتها 4 نياشين وأوسمة.