مع بداية العام الدراسى يزداد قلق الأم من انتشار العدوى بين الأطفال وإصابتهم بالأمراض المعدية خاصة بنزلات البرد مما يؤدى الى غياب الطفل من المدرسة واحتمال إصابة باقى أفراد الأسرة بها. تقول د. هبة نبيل استشارية طب الأطفال: الطفل يكون أكثر عرضة لهجوم الجراثيم لعدم اكتمال نمو جهازه المناعى إضافة إلى تكدس الفصول مع عدم تهويتها. ولوقاية أطفالنا من الأمراض المعدية فى المدرسة تنصح استشارية طب الأطفال بأن يتم تطعيم الطفل ضد الأنفلونزا الموسمية مع بداية فصل الخريف لفائدته فى رفع مناعة الطفل ضد فيروس الانفلونزا، كما أن هناك بعض التطعيمات المهمة مثل التطعيم ضد الجديرى المائى الذى ينتشر بصورة وبائية فى المدرسة عند إصابة أحد الأطفال به، كذلك التطعيم ضد الالتهاب السحائى الذى يعطى للأطفال كل عامين ويكون ذلك بعد إعطاء الطفل التطعيمات المقررة له منذ الميلاد والجرعات المنشطة لها. وأشارت إلى أن التغذية السليمة وممارسة الرياضة من أفضل ما ينمى مناعة الأطفال، لذلك يجب الاهتمام بالتغذية الصحية المتوازنة للطفل واحتواء وجباته على العناصر المختلفة وأن يشترك فى تدريبات رياضية منتظمة مع الحرص على أن ينام 8 ساعات ليلا متواصلة لأن حصول الطفل على قسط كاف من النوم يحفظ له صحته وصحة جهازه المناعى. وتشير د. هبة إلى ضرورة تعليم الطفل تغطية فمه بذراعه وليس بيده فى أثناء الكحة أو العطس لأن الجراثيم تنتقل بوضع اليد الملوثة من الفم على الأنف أو العينين، مع ضرورة احتفاظ الطفل بعبوة من المناديل الورقية والتنبيه عليه بالتخلص من المنديل المستعمل فورا حتى لا يلوث يديه وتعويده على غسلها بصورة دورية وبطريقة صحيحة. كما يجب ألا نغفل دور الأم فى وقاية طفلها وذلك بالحرص على تنظيف حقيبة المدرسة يوميا بقطعة قماش مبللة للتخلص من بواقى الطعام أو العصير أو اللبن أو ما قد يتسرب من وجبته المدرسية اليومية إلى الحقيبة وأن يكون للطفل الأدوات المدرسية الخاصة به كاملة حتى لا يضطر إلى استخدام أدوات غيره فى الفصل مما يقلل من احتمالات نقل العدوى بين الأطفال. وأخيراً تؤكد انه إذا أصيب الطفل بالمرض فلابد من استشارة الطبيب، حيث إن الاستعمال العشوائى للمضادات الحيوية يؤثر سلبًيا فى صحة الطفل ومناعة جسمه.