المؤتمر فرصة لعرض أفكار الشباب أمام الرئيس فى حوار مباشر وصريح التركيز على البحث العلمى.. ومنح للمتفوقين لاستكمال الدراسة بعد الجامعية
الشباب دائمًا وأبدًا هم نبض أى مجتمع وهم الأساسى الذى تبنى عليه أى تنمية حقيقية فإذا أحسنّا هذا البناء سنصل بلا شك للقمة .. لهم حقوق كثيرة فى رقابنا وعليهم واجبات أكثر، ومؤتمرات الشباب المتوالية خير دليل على أن لهم دورًا كبيرًا فى التنمية وأن الدولة تعى ذلك تمامًا ، والرئيس يقدر هذا الدور بل ويعمل على تنميته وتفعيله، فقد سبق أن وصف هذه المؤتمرات بأنها «تحول الطاقة السلبية للشباب إلى إيجابية»، يحدث ذلك من خلال احتضان الرئيس لهم والاستماع لمشكلاتهم والعمل والتوجيه إلى سرعة حلها ..وبمناسبة انعقاد مؤتمر الشباب فى القاهرة .. التقينا بعض الشباب ممن لم يحظوا بفرصة المشاركة فى المؤتمرات السابقة، وآخرين نالوا شرف المشاركة ، لنتعرف على دورهم وماذا يريدون من أجل الاسهام فى مشروعات التنمية. عمرو رشاد مهندس كمبيوتر وأحد الشباب المثقف الذى يحمل آمالا كثيرة لنفسه ولمستقبل بلده، قال إن دور أى شاب تجاه تنمية بلده لابد أولًا أن يعمل على تثقيف نفسه ويتعلم كثيرًا كل ٌفى مجاله لأنه لو لم يكن الشاب ملمًا بكل شيء فى مجاله وتعلمه وأتقنه فلن يستطيع أن يعطى كل شيء، مؤكدًا على أنه فى مجاله قام بالاطلاع على كل ما يخصه وتعلمه قدر الإمكان كى يحقق النجاح فيه، وخاصة أنه مجال حيوى وضروري ويتمنى من هذه المؤتمرات أن تلقى الضوء أكثر على كل ما يجول بخاطر الشباب وتصحيح أى مفاهيم خاطئة. إيليا شكرى معلم رياضيات شاب تعرض لعقبات كثيرة ، لكنه لم يتوقف عند أى إخفاق فعندما تفوق فى دراسته الجامعية وكان من أوائل دفعته ولم يتم تعيينه معيدًا - رغم أن هذا كان حلمه الأول - إلا أنه لم يتوقف فسافر إلى شرم الشيخ وعمل هناك لمدة سبع سنوات، ويقول اكتسبت من خلال هذه السنوات خبرة غير عادية وتعلمت لغات كثيرة من خلال تعاملاتى مع اجانب وعوضنى الله كثيرًا، وما أريد توضيحه أن الإنسان إذا اجتهد سيعطيه الله أكثر مما يتمني. مفتاح التنمية عاصم عبد الحميد طالب بكلية الصيدلة يقول : مفتاح تنمية مجتمعنا هو العلم .. فأى مجتمع لكى يرتقى لابد وأن يعتمد على تعليم وتثقيف الشباب وبدورى أحاول قدر المستطاع أن أنهل من بحر العلم فى مجال الصيدلة حتى أستطيع القيام بالدور الذى أحلم به لبلدى ..وأتمنى أن تركز تلك المؤتمرات على البحث العلمي، وأن يكون من أهم توصياتها منح أى متفوق فرصة لاستكمال دراسته بعد الجامعية فى صورة منح خارجية حتى يفيد بلده ويستفيد. شمس سمير - ماجستير فى التربية النفسية - تقول لكى نستطيع كشباب أن ننمى مجتمعنا لابد أن توضع لنا الآليات المطلوبة لذلك وأن تُزال من أمامنا كل المعوقات، فنحن لدينا أحلام كثيرة وطموحات أكثر ونملك طاقة لو تم استغلالها سنصل إلى عنان السماء، لكن المهم أن نوضع على الطريق الصحيح كى ننطلق ونبنى ، فجميعنا يريد لوطننا أن يكون افضل، وأتمني أن توصى هذه المؤتمرات بوضع كل شاب فى المكان المناسب لتخصصه الذى درسه حتى يستطيع أن يعطي. دون محاذير مصطفى أمين باحث فى مركز إعلامى يروى تجربته فى حضور مؤتمرين من مؤتمرات الشباب الأول بالإسماعيلية، والثانى بشرم الشيخ، ففى جلسة (أسأل الرئيس) كانت الأسئلة والمناقشات فى منتهى القوة، وكان الرئيس يجيب عن كل سؤال بصدر رحب وبمنتهى الهدوء وبحجج قوية، ولم تكن هناك أى محاذير، وفى صالات الانتظار بين الجلسات كان الرئيس يحضر ويقف وسط الشباب يسألهم عما إذا كانوا قالوا كل ما يجول فى خواطرهم أو يؤرقهم وعما إذا كان أحد يريد التحدث ولم يستطع ، فضلا عن الاستماع إليهم جيدًا .. وهذا مشهد لم أره من قبل. وكل شاب له طموحه وأحلامه التى يريد أن يحققها ولكن عليه الاجتهاد والسعى فى توصيل مشكلته وعليه ألا ييأس. فقد حدث مع أحد الشباب فى مؤتمر الشباب بأسوان عندما عرض مشكلة خاصة بمحطة المياه أنه دعا الرئيس للتوجه إلى مكان المشكلة ليتأكد بنفسه من صحة كلامه، وفى اليوم التالى توجه الرئيس بالفعل معه وأصدر توجيهاته بضرورة حل المشكلة بل ومتابعة الحل.. فعلينا كشباب التحلى بالصبر ..فالرئيس حريص على إقامة المؤتمرات فى محافظات مختلفة ليستطيع الإلمام بكل المشكلات. شيء إيجابي أحمد رياض أبو هميلة عضو لجنة الشباب فى المجلس الأعلى للثقافة يقول إن مؤتمرات الشباب لها أهمية كبيرة للشباب فأن يكون الرئيس بهذا القرب والاستجابة لكل المطالب هذا شيء إيجابى وعظيم وأيضا تواصل الشباب مع المسئولين وقادة الدولة وصانعى القرار والتفاعل معهم شيء مهم جدا وهناك آليات للرئاسة يتم بها اختيار الشباب للحضور للمؤتمر من خلال التسجيل في الموقع الإلكترونى أو من خلال مؤسسة ينتمى إليها الشاب تكون ممثلة فى المؤتمر ويتم اختياره عن طريقها أو عن طريق مديرية الشباب التابع لها فى محافظته، كما أن الكثير من الشباب الذين يقع عليهم الاختيار لديهم رؤى ومبادرات ومشروعات ، فذاك لديه مشروع فى الطاقة الشمسية وهذا لديه أفكار مشروعات فى الصحة وآخر لديه أفكار لتنمية المجتمع ويتم تكريم الكثير من أصحاب الأفكار الجديدة وأضاف »ك« لقد شرفت بتكريمي فى أحد المؤتمرات لإصدار أول مجلة فى مصر والشرق اوسط بطريقة برايل للمكفوفين التابعة لدار أخبار اليوم فأنا صحفى من ذوى الاحتياجات البصرية، فقدت البصر فى المرحلة الإعدادية ولم أيأس، واستطعت بفضل الله الالتحاق بكلية الإعلام وعملت فى الصحافة وشعرت بمسئولية كبيرة تجاه أصحاب ذوى الإعاقة، وكانت هذه المجلة والتى تعتبر منصة لخدمة 15 مليون شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة فى مصر ثقافيًا، لأنهم كانوا مهمشين لفترة كبيرة إلى أن تم تخصيص عام 2018 عام ذوى الإعاقة وتوفير الدعم لهم بفضل توجيهات الرئيس. من خلال الشباب الدكتور خالد عبد الله استشارى إدارة وتنمية الموارد البشرية كان له رأى فى مجال التنمية حيث قال إن التنمية لن تتم إلا من خلال الشباب الذى يحمل على عاتقه دورًا مهما فهو أساس أى تنمية .. وعندما أتحدث عن التنمية فإننى أعنى «غدًا»، وغدًا هو الشباب الذى سيحمل الشعلة وينطلق براية التنمية إلى أعلى .. لكن عندما تتحدث عمن يقوم بهذا الدور التنموى فلابد أن يكون شبابا مثقفا ومتعلما ويستفيد من الخبرات السابقة، ويمكنه أن يستمع لمن سبقوه ويتعلم منهم .. فالشباب المؤهل هو الذى سيكون له دور فى التنمية فالشباب يستطيع أن «يعمل أى شيء وكل شيء» لكن المهم أن نعطى الشباب فرصة أن يخطئ كى يصحح أخطاءه ويتعلم ويجود، ومن المهم أيضا ألا تكون التنمية حكرا لمجال واحد أو تخصص واحد فالبعض يعتقد أنها قاصرة على مجال واحد، وهو التنمية الشخصية ولكن الصحيح أن كل المجالات مهمة بنفس الدرجة، فإذا قلت تنمية فعليّ أن أعطى الشباب مساحة من خلال موارد أعطيها له كى يقوم بدوره وأعطيه سلاح يواجه به أى معوقات، فالتنمية فى حد ذاتها تنقسم إلى ثلاثة أجزاء أولها إكساب وإكتساب، ثم التنمية فى حد ذاتها، وثالثها تقوية القوى فمن لديه معلومة عليه أن يقوم بزيادتها وتقويتها ، والتنمية لن تأتى إلا من خلال هذه المحاور الثلاثة، وهناك مقولة دائمًا أرددها من أجل بناء أولادنا، وهى : «ابن ابنك بدلا من أن تبنى لإبنك»، فلو بنينا الشباب بشكل صحيح ضمنا المستقبل ولا أبالغ أننى أكتشف فى محاضرات كثيرة شبابا لديهم من الطاقة والامكانات التى يتفوقون بها عليّ ولكن المهم أن نضعهم على بداية الطريق الصحيح.