لا بد من عاهة أو عداوة كى لا تسرف فى الكسل الأعداء ضروريون كالملح ضرورة أن تفتح النوافذ بلا تذمر من التراب بلا رغبة حتى فى أن تكنس البيت. : مع الأعداء تكون على أهبة نفسك قد تواتيك الشجاعة للنظر فى بئر قد تعرف قوة اليأس التى يتحلى بها القاعُ السنوات المرمية فيه مثل جثث لا تجد من يغطيها أو ينشّ عنها الذباب .
كل ما عليك أن تنتظر أعداءك لا تجر وراءهم بالحجارة وقتها ستحوّش خطواتك لصديقة تمشى بعكاز تحتاج لأن تبدل ساقها كما تحتاج أنت لمن يُدلك ظهرك أو يرثى لطريقتك المستهلكة فى البحث عن الحقيقة .
افتح الباب الموارب ادخل معى اترك ذاتك على العتبة مثلما تركتُ ملابسى وتفرغتُ للشغف المفاجىء بالنمش بالجلد الذى استيقظتْ فيه الندوب سأترك الشكوى على السلم وأنا أصعد إلى الطابق الرابع : يا صديقتى ، يا أخت ضعفى يا أرملة الحظ أحضرت لك المرهم فافتحى أريدك أن تقفى على قدمين متساويتين كى لا تكون ابتسامتك الحلوة مائلة.
المرايات تكذب والمرض خطاب يصل إليك على حين غرة لتجد نفسك شخصا ًغيرك مجرد شخص ينفق حياته فى عدّ أنفاسه ادعكى ظهرى لم يخطر ببالى أن أمرض بسرعة هكذا كانت صحتى جيدة قلت : لن يصيبنى مكروه آخر لى عينان ضيقتان وأنف يُشهّر بى كأن كل نظرة، تسقط على وجهى، صفعة لم أفق بعدُ من يُتمى من طفولتى مازلت أحلم ، لم يحن وقت المرض ليس هنا، فى العمود الفقرى فأنت لا تستطيع اكتشاف الحقيقة ولا الإجابة عن أسئلة أطفالك بظهر متعب لن تحمل " ملك " ابنتك الرضيعة لن تمسك بيدى " نور " تدور بها فى الهواء حين تريد أن تلعب .
مع ذلك دعينى أستبدل عجزك بعقدى بقربة الماء الساخن أسفل الظهر وأحيانا ً تحت العنق حيث أبدو مثل أحدب دعينى..سأنقى جلدك من النمش، فأنت لا تحبينه سأحبك بكل أصابعى سوف أحب عكازك الذى يتحاشى المطبات لأن كل مطبٍ تجربة . : أخبرتك أمس فى الهاتف أننى حلمت بك .. كان العرق يندّ عنك بهوادة وأنا أهيىء السرير لجمالك ثم حكيت لك الحدوتة التى أحكيها ل " نور " قبل النوم عن الحظ الذى يحالف الثعلب : يا لصغيرتى سيكون الخراب قد أنهك العالم حين تكبر سيكون بورا ً لن تكون هناك شجرة تقلمها ستكون وحيدة من غير شجرة .
على كلٍ قبل أن تغمضى عينيك فجأة مثلها الأمل ليس مسكنا ً ولا هو بنج موضعى كما تظنين الأمل ، فى أحسن الأحوال ثقب إلى الغد. : تصبحين على خير سأغلق الباب عائدا ًإلى البيت أحصى التنهدات سأحكى لنفسى عن المستقبل كأنه أرضُ ميعادٍ عن جسدى كأنه رغيف خبز عن الأشخاص الذين يتعاركون بداخلى كأنهم أصدقاءٌ مختلفون فى الرأى عنك كأنك عكاز يسندنى كلما أردتُ أن أتذكر.