لا شك أن الرئيس الأمريكى تمكن من توجيه صفعة للوجود الروسى فى سوريا اعتبرها مندوبها فى الأممالمتحدة إهانة شخصية للرئيس فلاديمير بوتين, فبعد أخذ ورد فى أروقة الأممالمتحدة وحملات إعلامية على مدى عدة أيام, فعلها الأمريكى وشريكاه البريطانى والفرنسى وقصفوا مواقع عسكرية سورية سبق إخلاؤها بصواريخ ما زال عددها مجهولا، ولكنها حديثة وجميلة كما وصفها ترامب الذى يفاوض على نفوذ أمريكا فى العالم العربى بصواريخ مدفوعة الثمن مقدما. منذ توليه السلطة يتعمد الرئيس الأمريكى إهانة بعض ضيوف بلاده أمام وسائل الإعلام, ويقول فى العلن ما يجب أن يتداوله السياسيون فى السر, ولم يترك جارا فى الأمريكتين ولا حليفا فى أوروبا أو صديقا فى الشرق الأوسط إلا وعمل جاهدا على ابتزازه بداية من أعضاء حلف الأطلنطى وحتى الصين ولم ينج من صفاقته أحد حتى الشعوب الإفريقية الفقيرة. فى كل مرة يرتكب فيها ترامب حماقة يثور سؤال؟ لماذا يفعل هو ذلك ولماذا يتحمله الآخرون؟! إذا كان الملوك والرؤساء يتحملونه بدافع الحفاظ على مصالح دولهم فأين شعوبهم؟ وإذا كانت الشعوب منكبة على لقمة العيش فأين النخبة؟ أين المثقفون فى العالم والمفكرون والفلاسفة ليشرحوا للأمريكان والأوربيين خطورة ما يفعله ترامب على نسق العلاقات الدولية، وعلى نظرة شعوب العالم السلبية للشعب الأمريكى؟ هل الأمريكان معجبون ببلطجته لأنها توفر لهم وظائف وخدمات؟ وهل خرس الأوروبيون لأنهم يحصلون على الفتات مما ينهبه؟ وهل الروس والصينيون وغيرهم مكتفون بالاستثمار فيما لم تصل إليه أيدايهم؟ إنه عالم غريب ليس لنا دور فيه إلا إذا قبلنا بدور الضحية. [email protected] لمزيد من مقالات إبراهيم سنجاب