ودعت مصر الشهداء الأبرار, ممن ضحوا بأرواحهم وراحوا ضحية عمل إرهابي خسيس وجبان, نفذه هؤلاء الذين تلطخت أياديهم بالدم, والعاشقون للقتل والاغتيالات باسم الدين. شهداء مصر, سقطوا برصاصات الغدر ونتيجة للتواطؤ والنذالة من هؤلاء القابعين في خنادق وجحور غزة, ممن ساعدوا الإرهابيين علي التسلل عبر الأنفاق وكانوا يعلمون بجريمتهم النكراء, ستظل مسألة الأنفاق خنجرا في ظهرنا وتهديدا صريحا لأمن مصر, ولا أفهم لماذا نفت الرئاسة المصرية ما ذكر عن صدور أوامر من مرسي بهدم الأنفاق, فهل تخشي الرئاسة من غضب شركائها في حركة حماس, ولماذا الإصرار علي عدم الاهتمام بحياة الشعوب ومطالبهم المستمرة لإنهاء أسطورة تلك الأنفاق والتي من خلالها تتم عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والإرهابيين والقتلة, القوات المسلحة عليها مسئولية حماية مصر وشعبها ولا تحتاج لأمر من الرئيس لضرب وتدمير الأنفاق بين مصر وغزة. سالت الدماء الزكية للشهداء الحقيقيين ممن دفعوا دماء غالية لهذا الوطن من خلال تأدية رسالتهم الشريفة والمقدسة لحماية حدودنا, ونالت منهم أيادي الخسة والنذالة والعار وهم يتناولون الإفطار وتزامن معه إطلاق عناصر من قطاع غزة مدافع الهاون علي معبر كرم أبو سالم, مما يدل علي الترتيب والتنسيق مع المجموعات الإرهابية التي اعتادت مهاجمة رجالنا وقواتنا من غزة, وهو عكس ما قاله إسماعيل هنية, بمحاولة تبرئة القطاع من العمل الإرهابي, في محاولة جديدة للهروب من المسئوليات. جريمة رفح قبل أن تتطلب المحاسبة لكل المتورطين فيها, فإنها تضع الجميع أمام خيار مواجهة العنف بمثله ودون إبطاء, فحانت لحظة قطع رءوس وقتل كل من استغل الدين في التبرير لهذا العمل الجبان, فالقوات المسلحة مطالبة أمام الشعب بالقصاص, وعدم التراجع عن هذا الأمر تلك المرة, لأن الموقف خطير ويتطلب الوصول لكل عناصر هذه الخلية, وفي حالة تواطؤ حماس عن تقديم المساعدة لمصر, فيمكن اعتبارها مشاركة في تلك الجريمة الإرهابية, ومن يحاول الدفاع عن هذا الإرهاب القادم من غزة يعد مخربا ومن أعداء الوطن. مطلوب من الرئيس مرسي أن يكرم هؤلاء الشهداء فورا ويستقبل أسرهم مثلما فعل في أول يوم له باستقبال أسر شهداء الثورة, فالرئيس تناسي من قبل شهداء القوات المسلحة والشرطة, ولم يكرمهم أو يستقبل أسرهم بالمساواة مع الآخرين, ونتمني هذه المرة أن يتذكر الشهداء الذين يفقدون حياتهم دفاعا عن الوطن وليس المدافعين عن بقاء الحزب أوالجماعة, الشهداء الأبرار الذين راحوا ضحية للمتواطئين في غزة وسيناء, ينتظرون التكريم الذي يليق بهم, فأظفر أي شهيد من هؤلاء الأبطال, لا تعوضه كنوز الدنيا. المزيد من أعمدة أحمد موسي