أدانت "حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بمصر" العدوان الغاشم على الشعب المصري العظيم وجيشه الباسل ممثلاً في مداهمة غادرة لكوكبة من حرس حدوده الأبطال عند معبر كرم أبو سالم على مشارف مدينة رفح. ونعت الحركة في بيان لها شهداء الشعب المصري الأبطال الذين سقطوا في أعقاب عملية غادرة جبانة نفذتها قوى لا هوية لها ولا دين ولا ضمير، وهي تشارك المصريين أينما كانوا، وذوي الشهداء أحزانهم الفاجعة، ذلك أن فجيعة الغدر أعلى من كل فجيعة. كما أكدت في بيانها أن جموع الفلسطينيين بريئة من دم ضباط وجنود أوفياء، دفع أباؤهم وأجدادهم التضحيات الجسام من أجل أشقائهم الفلسطينيين، ودفعوا هم ما هو أفدح غدرًا وخيانةً وقتلاً باردًا. وأوضحت أن الفلسطينيين لا يدينون المجزرة البشعة فحسب إنما يدينون مرتكبيها أيًا كانوا، ولأي جنسية انتموا، أو لغة انتسبوا. فالجريمة لا مسمى آخر لها.. وهي تقع في خانة بالغة الخسة والنذالة انعدام الشرف. اختتمت الحركة بيانها بقول: "إن الشهداء الأبطال من قوات حرس الحدود المصري هم شهداء مرتين: مرة لأنهم قُضوا وهم يؤدون واجب الشرف في الدفاع عن الوطن، ومرة أخرى لأنهم قتلوا في شهر رمضان الكريم وأن معظمهم كان يتحلق حول مائدة إفطار، هي من شعائر الصوم ومناسكه الكبرى".