دخلت قناة «الشرق» الاخوانية التي تبث سمومها من تركيا، مرحلة جديدة على طريق النهاية، بعدما وصلت الخلافات بين إدارة القناة التي يترأسها الهارب ايمن نور، وعدد من العاملين بها حد الفضائح وكشف المستور. وأصدر العاملون المفصولون بالقناة بيانا أمس، ردا على قرار الفصل الصادر بحق سبعة منهم، ما بين معد وفني ومقدم برامج، كشفوا فيه ما وصفوه ب» السقوط الفاحش والمستمر» لأيمن نور، واستمراره في التزوير والكذب والتدليس، بعدما استدعي نور الشرطة التركية للعاملين المعتصمين بمحطته الفضائية قبل أيام، بزعم اقتحامهم لمبني المحطة، وقام بإرسال سائقه التركي للتحرش بالعاملين، والاعتداء عليهم، وسرقة هواتفهم المحمولة، التي كانوا يبثون من خلالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقائع طردهم من المحطة. وقال المعتصمون إن نور شدد على الشرطة التركية، بضرورة التدخل، بعد ابلاغها بقيام الموظفين المصريين بالمحطة، بالاعتداء على مواطن تركي! بل إنه لم يكتف بذلك حسب البيان، وانما قام بالاستعانة بعدد من البودي جاردات المغاربة والأكراد المسلحين، الذين يعملون في إحدى البارات القريبة في ميدان تقسيم بالعاصمة إسطنبول، للاعتداء عليهم، وملاحقتهم في الشوارع المحيطة بالمبني. البيان الذى أصدره العاملون المفصولون من المحطة الاخوانية، كشف سلسلة من الفضائح الكارثية، من بينها عملية التزييف التي مرر من خلالها ايمن نور، عبر جمعية عمومية وهمية للمحطة، ميزانية التمويل الاخواني القطري، للدرجة التي دفعت سكرتيرته الخاصة دعاء حسن الى الكذب والتدليس على مستشار السياسي لمرسي، الدكتور سيف عبدالفتاح الهارب الى تركيا، بالزعم بأن الجمعية العمومية انعقدت مبكرا، وانه لا داعي لحضوره لجمعية عمومية لم تتم من الأساس، بهدف «تغفيل الممولين حتي لا يتم مناقشة فساد بنود الصرف الملفقة» ! البيان الذي أصدره العاملون المفصولون من المحطة، أكدوا أن قوة العمل داخل قناة «الشرق» الاخوانية لا تزيد على 85 فردا، ما بين موظف وفني ومعد ومقدم برامج، وهو رقم يقل لنحو النصف، عن قوة العمل التي يزعم نور انها تصل الى 155 موظفا، فضلا عن تعاقده مع أربعة افراد، لكي يكونوا ذبابا إلكترونيا له، يهاجمون من يختلف معه على مواقع التواصل الاجتماعي، ويدافعون عن حدود علاقاته التي تصل الى حزب الله وقيادات درزية في لبنان. العاملون المفصولون بالمحطة وصفوا المذيع الهارب معتز مطر ب«النائحة المستأجرة التي تجيد التمثيل والصراخ» مشيرين الى انه يقوم بدور دنيء، لا يقل حقارة عن دور سيده أيمن نور من أجل المال، ومن أجل استمرار خداع جمهور المحطة، بتقديم نفسه على أنه ذلك الشخص الذي يصدح بالحق، بينما هو في الحقيقة «ليس صاحب مبدأ أو خلق قويم». سلسلة الفضائح التي كشف عنها العاملون بمحطة «الشرق» الاخوانية، لم تتوقف عند ايمن نور، وانما امتدت لتطال عددا من الشخصيات الهاربة الى تركيا، سواء من أعضاء جماعة الإخوان وغيرها، من الممولين للمحطة ومن بينهم عبد الرحمن أبو داية الشهير ب»أبو عامر» وعزام التميمي وحسام الرفاعي، مشيرين الي حرص أيمن نور الدائم على أن يغدق عليهم بالعزومات والهدايا، حرصا علي عدم قطع التمويل. ولا تزال سلسلة الفضائح مستمرة.
