رحل العقل المفكر وأحد مؤسسى نهضة مؤسسة الأهرام نقيب الصحفيين الأسبق، إلى جنة الفردوس بإذن الله، بأعماله الطيبة وما قدمه من خير للأهراميين وجموع الصحفيين. فلكل إنسان ما له وما عليه، والأستاذ إبراهيم نافع كان له الكثير، فلا يمكن لأحد أن ينكر أنه كان مؤسس مبنى نقابة الصحفيين التى نفخر بها، وأنشأ للأهرام عددا من المبانى والجامعة الكندية، وفتح مكاتب للأهرام فى معظم دول العالم، كما أن كل أصول الأهرام وممتلكاتها الموجودة حاليا كانت بسعيه وفكره وجهده الكبير، فقد رُفعت الأهرام فى عهده على الرءوس وازدادت مكانتها علوا وتألقت بين الصحف. رحل عنا صاحب القلب الرحيم، الذى وقف بجانبى فى محنتى عندما لجأت إليه فى مرض زوجى منذ أكثر من عشرين عاما، بخطاب منه للمسئول، وخلال ساعة واحدة صدر قرار السفر لعلاج زوجى على نفقة الدولة، فكان رحمة الله عليه واجهة مشرفة للأهرام، فقد رحل الأستاذ إبراهيم نافع عن الدنيا وسيبقى فى قلوب تلاميذه ومحبيه الذين يتحدثون عن مواقفه الطيبة ويترحمون عليه ويتذكرون عصره ويدعون له بالرحمة والمغفرة، وأن يرفع مكانته فى الجنة بما فعل من خير فى الدنيا.