الأهرام ليست مجرد صحيفة أو مجموعة إصدارات، ولكنها في الحقيقة «ديوان الحياة المعاصرة» حسب تعبير الدكتور طه حسين، الذي استخدمه المؤرخ الكبير يونان لبيب رزق، في تقديم دراسات علمية مبسطة عن أهم الوقائع التاريخية، اعتمادا على متابعة صحيفة الأهرام لها وقت حدوثها. ولأن التاريخ لا يُشترى، ظلت الأهرام متفردة بعراقتها وتاريخها الطويل منذ أن أسسها الأخوان سليم وبشارة تقلا في 27 ديسمبر 1875، وصدر العدد الأول منها بالإسكندرية في 5 أغسطس 1876، واهتمامها بالشئون الخارجية والأحداث العالمية، وتطورت عبر هذه السنوات الطويلة لتصبح أعرق وأكبر صحيفة عربية، وواحدة من أعرق 10 صحف عالمية. ومع ثورة التكنولوجيا والاتصالات، التي شهدها العالم أخيرا وأحدثت انقلابا في وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري. اختارت مؤسسة الأهرام أن تحتفل بعيد تأسيسها بشكل عملي، يؤكد ريادتها للصحافة المصرية والعربية، فقدمت مشروع (الأهرام 2025) من خلال مؤتمر حاشد أمس، وهو مشروع يقوم على ثلاثة محاور أهمها الإصلاح المالي والتحول الرقمي وتطوير الموارد البشرية، وذلك في إطار خطة شاملة تستهدف الوصول إلي الربحية، وزيادة موارد التحصيلات والإعلانات وأنشطة المؤسسة غير الصحفية، مثل جامعة الأهرام الكندية، وتأهيل العاملين بالمؤسسة للدخول في العصر الرقمي الجديد لتصبح الأهرام مؤسسة رقمية ذكية متكاتفة، قادرة علي مواجهة التحديات التي تشهدها سوق الإعلام الآن، وظهور أشكال جديدة للاستثمار في الاقتصاد المعرفي والشراكة في مجالات الإعلام المختلفة. لمزيد من مقالات رأى الأهرام