اليوم ذكراها، واللقاء الأخير ينبش ذاكرته بكل التفاصيل، لو علم ما سيحدث لها ما فعل. أقسم على ذلك، فبنات الناس لسن لعبة.. والصراحة راحة للجميع. احتسى قليلاً من القهوة، وهو ينظر ناحية كأس البرتقال، والماء البارد يسيل بمهل على الزجاج. حرك إصبعه على الماء صعودًا وهبوطًا.. تذكر.. حركة مريبة، حين فزّ الجالس إلى جواره، وتاه وسط الحشد الذى اتجه ناحية باب الخروج.. فتبعهم، كانت يدها التى احتضنت كأس البرتقال ترتجف، وممددة على الأرض، ودبلته الذهبية التى أبت أن تعطيها له إلى جوارها تسبح فى بركة من دمائها. قطعت حركة الجرسون شروده، وهو يضع كأس البرتقال المعتاد على طاولته.