في عالم الفنان جميل شفيق نسافر بخيالنا إلى ما وراء الطبيعة فأعماله كما يقول عز الدين نجيب « تقف على الحافة بين الواقع والحلم». تختزل لوحاته أسرار الحياة مستلهمة رموز شعبية ومصرية: سمكة، وجوه الفيوم، الأحصنة ، عيون واسعة متفحصة، أجساد ممتلئة لسيدات لا تكشف الكثير عن ملامحها. ولازال رحيل الفنان الجميل (1938 -2016 ) يؤلم النفس ومع كل موسم جديد للحركة التشكيلية وافتتاح معارض الفن التشكيلي نفتقد كثيرا حضور هذا الرجل الأسمر وابتسامته الجميلة وروحه المتحابة.. وبعد مرور عام على وفاته يستحضر جاليري مصر روحه وفنه بيننا من خلال المعرض المقام حتى 12 نوفمبر. يضم المعرض لوحات تنتمي لمراحل فنية مختلفة وبعضها يعرض لأول مرة...يحتفي الجاليري بالجميل ويسعى خلال هذا العام لإقامة معرض آخر لعرض أعماله الفنية التي لم تعرض من قبل. نستلهم من سحر أحباره السوداء والتلاعب بدرجات الأبيض والأسود القوة على مواجهة الحياة حيث يباعد جميل شفيق بيننا وبين صخب الواقع ويمدنا بالسكينة والهدوء لمواجهة الحاضر.