اختارت الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر ان تطلق اسم (الحلاج) على المعرض الدائم الذي افتتحته مساء أمس الأحد في رام الله تخليدا لذكرى الفنان التشكيلي الفلسطيني الراحل مصطفى الحلاج. وقال خالد الحوراني عضو الجمعية لرويترز "مصطفى الحلاج فنان فلسطيني متميز صاحب تجربة مميزة من رواد الفن التشكيلي الفلسطيني الذي ترك بصمات واضحة على هذا الفن من خلال تجاربه المميزة التي كانت فلسطين حاضرة فيها". وأضاف "يأتي افتتاح هذا الجاليري الذي يحمل اسم الحلاج تخليدا لذكراه فقد رحل إثر حادث حريق مؤسف في العام 2002". ورحل الحلاج المولود في يافا عام 1938 وهو خريج كلية الفنون الجميلة في القاهرة عام 1963 وأقام أول معرض خاص له في القاهرة في العام الذي يليه دون أن يكمل لوحته الفنية الضخمة (ارتجالات الحياة) التي بدا العمل فيها في سوريا حيث استقر فيها قبل رحليه. وضمت القاعة في أول عرض أقيم فيها أعمال سبعة عشر فنانا وفنانة تشكيليين فلسطينيين من بينها لوحة للحلاج عبارة عن حفر على الخشب لصورة إمرأة تظهر بكامل جسدها يرى الحوراني فيها أنها استحضار للمرأة الفلسطينية الكنعانية كعادة الحلاج دائما في استحضار التاريخ الفلسطيني عبر لوحاته المميزة. وقال الفنان التشكيلي تيسير بركات عضو الجمعية الفلسطينية للفن المعاصر والمشارك بأعمال له في المعرض "هذا الجاليري أول جاليري متخصص دائم لعرض أعمال الفنانين التشكيليين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم". وأضاف "الهدف من إقامة هذا المعرض إيجاد عنوان دائم يخلق حالة من التواصل بين الفنانين والجمهور ومن أجل تسويق أعمال الفنانين للراغبين في اقتناء اللوحات الفنية أو حتى مشاهدتها". وأوضح بركات أن هناك لجنة متخصصة تعمل على تقييم الأعمال الفنية قبل عرضها في هذا الجاليري الذي سيكون مفتوحا أمام أعمال جميع الفنانين الفلسطينيين سواء كانت قديمة أو حديثة. ويرى الفنان التشكيلي نبيل عناني في افتتاح المعرض خطوة نحو تحسين أوضاع الفنانين من خلال إيجاد معرض دائم يكون عنوانا لمن يريد اقتناء اللوحات الفنية وقال "نأمل أن يكون هذا الجاليري هو الحلقة المفقودة بين الفنانين والجمهور". وتنوعت الأعمال في المعرض بين النحت والحفر على الخشب والرسم باستخدام الألوان الزيتية والمائية وكل منها تعكس أسلوب الفنان الخاص به.