أسفرت الجهود المصرية المخلصة لتحقيق المصالحة بين حركتى فتح وحماس عن تمهيد الطريق أمام حكومة الوفاق الوطنى لممارسة مهامها فى إدارة شئون قطاع غزة وهى خطوة مهمة فى طريق وحدة الشعب الفلسطينى وطى سنوات من الخلافات والانشقاق وبدء مرحلة جديدة من التعاون وتنسيق الجهود خدمة للأهداف الرئيسية ورفع المعاناة عن كاهل المواطن الفلسطينى الذى تحمل على مدى عقود من الزمن أعباء جساما . وعبرت مصر عن تقديرها البالغ لحركتى فتح وحماس على الروح الإيجابية، التى اتسم بها أعضاء الوفدين، وتغليبهم المصلحة الوطنية الفلسطينية وهو الأمر الذى أدى إلى التوصل لهذا الاتفاق. كما وجهت الشكر للرئيس محمود عباس، الذى كان لديه إرادة حقيقية لإنهاء الانقسام، وهى تدرك أن واجبها الوطنى بذل كل ما يمكن من أجل وحدة الشعب الفلسطينى وهى رسالة مصر عبر التاريخ التى تؤمن بها وتبذل الغالى والرخيص من أجل تثبيتها بعيدا عن الشعارات وفى صمت . وفى الوقت نفسه الذى كانت فيه مصر ترعى المصالحة الفلسطينية كانت هناك اجتماعات بالقاهرة للفصائل السورية بهدف تهدئة الأجواء ووقف القتال لمنح الحوار السياسى الفرصة بعيدا عن أصوات القذائف وأعلنت الفصائل السورية عن توصلها إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى جنوب العاصمة السورية دمشق وهى خطوة مهمة على درب تحقيق الهدوء فى سوريا وإنهاء الصراع الدائر عبر الحوار السياسى بين كل الأطراف بما يصب فى مصلحة سوريا والشعب السورى. لمزيد من مقالات رأى الاهرام