سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
برعاية مصرية.. المصالحة الفلسطينية تدخل حيز التنفيذ بقرارات جريئة من قلب القاهرة.. الاتفاق على جدول زمنى لتسلم الحكومة مهامها فى غزة والضفة.. والجانب الفلسطينى يتولى إدارة كافة المعابر عدا رفح قبل 1 نوفمبر
تكليلاً لجهود الدولة المصرية فى الوساطة بين حركتى فتح وحماس، أعلنت الحركتين من قلب القاهرة اليوم الخميس عن حزمة من القرارات التى تعزز انهاء حالة الانقسام ، وتعزيز وحدة البيت الفلسطينى فى خطوة من شأنها تفويت الفرصة على سلطات الاحتلال الإسرائيلى للمماطلة فيما يتعلق باستئناف مفاوضات السلام. واتفقت الحركتان خلال اجتماعهما المنعقد فى القاهرة اليوم على تمكين الحكومة الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله من عملها على كامل التراب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية ورام الله ، فى موعد أقصاه 1 ديسمبر من العام الجارى.
كما تم خلال الاجتماع توجيه الدعوة من جانب القيادة المصرية إلى الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 لاجتماع جديد فى القاهرة يوم 21 نوفمبر.
وبدوره ، أعلن عزام الأحمد رئيس وفد حركة فتح المشارك فى اجتماعات القاهرة ، أن الحكومة الفلسطينية ستتسلم إدارة المعابر بشكل كامل عدا معبر رفح فى موعد أقصاه 1 نوفمبر.
وقال الأحمد أنه تم الاتفاق الكامل على تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة مهامها فى غزة، مشيرا لاتفاق فتح وحماس على الاشراف الكامل لحرس الرئاسة الفلسطينية على كافة المعابر الفلسطينية سواء مع الجانب المصرى أو الإسرائيلى.
وأكد الأحمد فى مؤتمر صحفى مشترك مع نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس صالح العارورى، اليوم الخميس، ان الدولة المصرية تعمل على ترميم معبر رفح بشكل كامل بما يليق بسمعة الدولة المصرية، مشيرا إلى ان حرس الرئاسة الفلسطينية سيتم نشره بشكل كامل فى مرحلة لاحقة بالاتفاق مع الجانب المصرى. وأشار عزام الأحمد إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن طالب وفد حركة فتح بعدم العودة إلى البلاد إلا بانهاء الانقسام، مؤكدا ان الثقل المصرى تميز عن المرات السابقة بشكل كبير فى الدفع نحو اتمام المصالحة الفلسطينية.
وكشف عزام الأحمد عن الدعم الكبير والمتابعة التى كان يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى والوزير خالد فوزى والمسئولين فى جهاز المخابرات العامة لإنهاء الإنقسام وطى صفحة سوداء فى تاريخ فلسطين، مؤكدا ان حل أزمة الموظفين سيتم بشكل كامل فى اجتماع الفصائل المقبل فى القاهرة. وأعرب الأحمد فى ختام كلمته عن تطلعه لتقديم السعودية والأردن دعم أكبر للجهود المصرية الحثيثة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، مشيدا بدور مصر فى تحقيق المصالحة وتعزيز الشراكة بين فتح وحماس. وقال بيان صادر عن الاجتماع ، إنه انطلاقاً من حرص الرئيس السيسي على تحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطينى فى إنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة الفلسطينية، من اجل إنجاز المشروع الوطنى وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية وعودة اللاجئين. لقد رعت القاهرة سلسلة اجتماعات بين حركتى فتح وحماس على مدار يومى 10 و11 /10 /2017 لبحث ملف المصالحة الفلسطينية، وقد اتفقت الحركتان على إجراء تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة مهامها والقيام بمسئولياتها الكاملة فى إدارة شئون قطاع غزة كما فى الضفة الغربية، بحد اقصى يوم 1/12/2017 مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام. وأضاف البيان ، فى إطار حرص جمهورية مصر العربية على وحدة الصف الفلسطينى، توجه مصر الدعوة لعقد إجتماع بالقاهرة يوم 21 / 11/2017 لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على غتفاقية الوفاق الوطنى الفلسطينى فى 4/5/2011. وتابع البيان : "وتُعبر مصر عن تقديرها البالغ لحركتى فتح وحماس على الروح الغيجابية التى إتسم بها أعضاء الوفدان وتغليبهم المصلحة الوطنية الفلسطينية، وهو الأمر الذى أدى إلى التوصل لهذا الاتفاق. كما نوجه الشكر والتقدير للسيد الرئيس/ محمود عباس " رئيس السلطة الفلسطينية"، والذى كان لسيادته الرغبة والإرادة الحقيقية لإنهاء الإنقسام وإعادة اللُحمة للشعب الفلسطينى الشقيق".