رغم ما تبذله المملكة السعودية من جهود جبارة لإنجاح موسم الحج والذى كان من أنجح المواسم، إلا أن ثمة بعض المنغصات البسيطة، وهى بالمناسبة لا دخل للسلطات الرسمية بها، لأن مبعثها عدد محدود من المطوفين وليس كل الطائفة التى تتولى الإشراف مباشرة على مناسك الحج والعمل على راحة الحجيج لأداء الشعائر بصورة ميسرة. فالمطوفون يستلمون حقوقهم مسبقا، ولكن بعضهم يتقاعس عن أداء بعض مهامه الأساسية، وأبسطها الرد على استفسارات الحجاج عن مواقع الخيام وتفاصيل التفويج ومواعيدها. ورغم أن مهنة «المطوف» عظيمة، لكن يبدو أن بعض من يمتهنها لا يجيد التعامل مع أى طارئ أثناء فترة الحج، ويؤثر بعض هؤلاء الاختفاء ولا يكترثون بحال الحجاج الذين يمرون بصعاب قد تؤدى فى نهاية الأمر لخروجهم عن بعض أداب يوم عرفة وما طلبه المولى عز وجل فى أفضل أيام العام لما به من رحمات وثواب تعادل العمر كله. الموقف لا يحتاج لشرح، فالمطوفون يستوفون حقهم فى العقد، ثم يبخس بعضهم حق غيرهم عند التنفيذ، مما يعنى عدم إنصاف للحجاج، وأتحدث هنا للتوضيح أيضا، عن حجاج الفرادي، الذين عليهم التعامل مع مكاتب طوافة محددة. ولكن كل ما سبق لا يعنى أن المشكلة عامة، فهى محدودة للغاية، ولكنها تؤثر فى نفسية الحجاج، هذا رغم كل ما تتكبده السلطات السعودية من جهود جبارة لبث الطمأنينة والأمن فى نفوس كل حجاج المعمورة. ويكفى تعامل ضباط الجوازات أثناء الدخول والمغادرة، واعتقد أنهم يختارون أناسا طيبين فعلا للتيسير على القادمين والمغادرين ولتكون ابتساماتهم هى رسالة المملكة للحجاج قبل وبعد الحج. لمزيد من مقالات محمد أمين المصرى