· أولاد «عبدالعزيز» وأحفاده ينفذون وصية الأب والجد لتوفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام والضيافة والاكرام · الأمير خالد الفيصل شدد بأنه لن يترك أي متلاعب أو متهاون حرصا علي راحة الحجاج · هل يأمر الملك «عبدالله» خادم الحرمين الشريفين بالاطلاع علي تقارير رؤساء بعثات الحج العالمية؟ انتهي موسم عودة جميع حجاج بيت الله الحرام من الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، حيث مكةالمكرمة والكعبة المشرفة وأماكن المشاعر في عرفات والمزدلفة ومني والمدينةالمنورة حيث مسجد ومرقد الرسول الكريم وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وشهداء أُحد في كنف جبل أُحد والبقيع الذي يجاور آخر حدود مسجد الرسول ومسجد «قباء» التي تعادل الصلاة فيه «عمرة»! هذا الموسم شهد ازدحاما واعتقد أن عدد الحجاج زاد علي أكثر من أربعة ملايين حاج وبعكس العدد الذي تم الإعلان عنه رسميا بسبب تأشيرات الحج الفردية وحجاج الداخل ودول مجلس التعاون الخليجي بخلاف تأشيرات المجاملة وبلا حصر!! في هذا الموسم كان رؤساء بعثات الحج المصرية علي مستوي المسئولية ولكن للمهارة والخبرة التعاملية دور كبير في التسهيل والتيسير ودون عناء لاراحة الحجاج.. والمفترض أن تستعين البعثات جميعا بأصحاب الخبرات ومن سبق لهم التعامل ومن لهم علاقات وتعاملات مع الجانب السعودي سواء علي المستوي الرسمي وغير الرسمي لقد لاحظت مدي اخلاص الجهود المبذولة والسهر حتي ساعات الفجر في عمل متواصل وبدون كلل أو ملل ولكن كانت هناك بعض السلبيات الظاهرة التي لمسها بعض رؤساء البعثات واشهد أن الحج السياحي هذا العام قد وصل إلي درجة الاحترام والجدية والالتزام رغم تحرير بعض المحاضر وكتابة بعض الملاحظات التي ارتكبتها بعض الشركات والتي بالطبع ستحال للتحقيق لبيان ما إذا كانت بريئة مما نسب إليها أم كانت مخطئة. ولقد لفت انتباهي الدور الكبير والذي لا يهدأ بمجرد قدوم الوزير الدكتور «هاني هلال» رئيس بعثة الحج الرسمية.. الرجل كان شعلة من النشاط وكأنه في سباق للماراثون.. ينزل بنفسه ويمر علي تجمعات الحجاج في مكة حيث أماكن الاقامة ويذهب يوميا إلي أي منطقة يتواجد فيها الحجاج المصريون التابعون للحج السياحي أو القرعة أو الجمعيات.. يسأل ويستفسر ويدقق ويجري الاتصالات حتي لو كانت متعلقة بحاج أو حاجة قد انتقلت إلي رحمة الله! والطريف أن رقم تليفونه المحمول سواء كان المصري أو السعودي معروف لدي الغالبية من الحجاج.. الرجل كان يرد علي كل تساؤل أو شكوي بل كان يقوم بالاتصال بكل رئيس بعثة رغم الارهاق المضني الذي يعايشونه وبالدرجة أنه قد ثارت «الشكوك» حول شركة محترمة اسمها «وادي الملوك» والتي يملكها ويديرها مخضرم السياحة الدينية «عادل فريد» ورئيس اللجنة الدينية للحج السياحي بغرفة شركات السياحة.. مجموعة من السيدات اتصلن بالوزير احتجاجا علي طول الانتظار بأحد الفنادق! والشركة لم يكن لها ذنب في التأخير بسبب معاملات روتينية بطيئة في «التفويج» للسفر والانتقال من مكة إلي المدينةالمنورة ولكن تم تلافي أسباب الشكوي وظل «عادل فريد» يتصل وباستمرار بمشرف رحلاته حتي لا يساء إلي سمعة شركته والمتواجدة في حقل السياحة الدينية منذ 30 عاما، هذا الحرص يؤكد الاجادة في تقديم أكمل خدمة لحجاج السياحة وبالدرجة أن الدكتور «هاني هلال» اتصل بنفسه بعبدالعزيز حسن وكيل وزارة السياحة ليتابع بنفسه ماتردد عن الشكوك في تعاملات شركة «وادي الملوك» ورغم ذلك لم يهدأ «لعادل فريد» بال إلا بعد أن اطمأن علي الحجاج! أيضا هناك الجهد المشكور لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومن هؤلاء الرجال اللواء دكتور صلاح هاشم مساعد أول وزير الداخلية ورئيس بعثة حج القرعة.. الرجل لم يهدأ هو وكتيبته من المعاونين ورغم ضغط العمل والمتابعة والاجتماعات كان لايرد لأحد طلبا.. كان يتعامل بالشفافية والانسانية وهي سمة تلاقي فيها اللواء «صلاح هاشم» و«أسامة العشري» الرئيس الاعلي لبعثة الحج السياحي.. علاقة احترام وتعاون متبادل وبدون حساسية لتحمل كلاهما المسئولية.. كلاهما يدير دولاب عمله بالاعتماد علي مجموعات من الجادين والمخلصين خد عندك مثلا واحد زي النحلة في بعثة حج القرعة اسمه «عربي» وهو أمين شرطة وتنطبق عليه بالفعل صفة الأمين العام ولأن الضباط في البعثة عديدون أتذكر منهم اللواء أحمد راشد هذا بخلاف الآخرين من المحترمين.. وأيضا في بعثة السياحة كان عبدالعزيز حسن ومصطفي عبداللطيف والمهندس أسامة المراكبي وفي مكة أيضا كان محمد نافع ومجدي بليغ ومحمد شعلان وعبدالفتاح صابر ومحمود عبدالصبور وكان هناك دينامو علاقات المطار سواء في جدة أو المدينة محمد عبدالكريم وعماد محمد وبالطبع لا يمكن أن أتناسي أمير العلاقات في المدينةالمنورة «صبح عبدالفتاح» ذا الصلات بجميع أصحاب ومديري الفنادق علي مدار أعوام مضت والذي بامكانه تبسيط الأمور وبدون أن تلف أو تدور.. وما دمنا نتحدث عن بعثة الحج السياسي فلا يمكن أن نتغافل التعامل بالحنكة والاقتدار وبالموضوعية وتحمل المسئولية التي قادها فارس غرفة شركات السياحة «ناصر تركي» نائب رئيس الغرفة «وباسل السيسي» الرزين والهادئ ورئيس اللجنة الاقتصادية.. نموذجان مشرفان استطاعا أن يحوزا علي ثقة أصحاب الشركات حيث التعامل ببساطة وبلباقة وبدون تناكة وبالطبع لا يمكن أن اتغافل دور البعثة الطبية برئاسة الدكتور يسري شعبان وكما نعلم فإن الكلام بصراحة يؤدي إلي اتخاذ القرارات الجادة لتكون الاحوال في منتهي الراحة.. والحج أهم حاجة به هو لحظة الوصول لكل من كان يتلهف للقدوم فيتخيل التسهيل والبساطة وعدم الانتظار فيظن ويعتقد أن البدايات ستكون سهلة ثم يصطدم بروتين التعامل والانتظار بالساعات بمجرد وصوله إلي مطار جدة وقد يظل أكثر من 10 ساعات وتصل ساعات استيقاظه إلي أكثر من 21 ساعة يتخللها التعب والارهاق ودون تقديم أية خدمات ولو كانت مشروبات داخل مدينة الحجاج أو حتي في أماكن الانتظار المخصصة داخل مطار جدة وهذه ليست من الجدة وتتعارض مع توجيهات خادم الحرمين الذي لا يبخل بانفاق المليارات لخدمة حجيج الرحمن. المطلوب منظومة تعاملية فاعلة حيث لا يصح أن تكون المعاملات قاتلة!! معقول يظل «الحاج» بإحرامه لمدة 24 ساعة من العذاب! ناهيك عن المعاناة في الانتقالات وتحميل الحقائب الذي يتم بلا تنظيم ويتميز بالهرجلة.. أكوام الحقائب تجدها متكدسة وعلي هيئة «تلال» لأن المسئول عن النقل السعودي يتعامل معها بعشوائية فتذهب شاحنات الحقائب إلي فنادق لايتواجد بها أصحاب الحقائب الاصليين وتبدأ دورة البحث عن الحقائب في كل مكان وعلي غرار صيحة «ولد» تاه يا أولاد الحلال!! والله لو علم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني المسئول عن الحج الأمير «نايف» لقدموا المسئول عن ذلك إلي المحاكمة، خصوصا أن ملك البلاد المحبوب وهؤلاء الأمراء الأفاضل يسيرون علي نهج مؤسس المملكة «الملك عبدالعزيز» ويعملون وفق وصيته والمطلوب وقفة مع مسئولي منظومة الحج وآه لو علموا بمتاعب الوصول ومغادرة مدينة الحجاج وعدم توفير الخدمات ولا سيارات العفش والحقائب والتي لا تتوافر بالقدر اللازم والمطلوب لأن هناك بعض العاملين لا يفقهون سياسة خادم الحرمين ولا سياسة أمير الحج السعودي ويشوهون الصورة الكريمة لعطاء أسرة «عبدالعزيز» الذي لا ينضب.. ويكفي انفاق حكومة خادم الحرمين بالمليارات لراحة الحجيج من بنية أساسية عملاقة وتطوير دائم ومستمر للمشاعر ومناطقها وبدون مقابل فلم يتم فرض الرسوم علي الحاج المسلم وبالدرجة أن قيمة شيك منح التأشيرات لا تذهب لخزينة المملكة إنما تذهب لمؤسسات «الطوافة» ونقل الحجاج واكرر مرة أخري إن أولاد «عبدالعزيز» وأحفاده يحملون وصية الأب والجد لتوفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام والضيافة والاكرام.. ثم يكفي اعزازا واكبارا ما يتم لتطوير مكة الدائم ومناطق المشاعر المقدسة وأهمها قطار «المشاعر» بل هناك ساعة «مكة» الموضوعة علي أعلي بناء لوقف «عبدالعزيز» هذه الساعة العملاقة التي لايوجد لها مثيل في العالم عندما تكتمل ستعطي اشارات لذوي الاحتياجات الخاصة حتي تشعرهم بمواقيت الصلاة بل ستشع ضوءا ينير أرجاء مكة.. وأعود وأقول عن منطقة «مني» المخصصة لحجاج الدول الاسلامية وسبق وقام المغفور له الملك «فهد» بتطويرها وتم عمل المخيمات المكيفة وغير القابلة للحريق والمجهزة وبدون تحصيل أي رسوم ولا يدخل أي« ريال» في خزينة الدولة وتعطي المساحات الكبيرة لمؤسسات الطوافة وبدون مقابل.. كل ذلك لراحة الحجيج.. والذي يحدث يا خادم الحرمين ورغم أن المخيمات يتم منحها بالمجان إلا أنه يتم «تسويق» هذه المخيمات وبدعوي الحصول علي الملايين من العملات مقابل التطوير وهذه أكذوبة كبري فمن يتلاعب بقرارات المغفور له الملك فهد.. فالمطوفون يحددون الاسعار النارية والتي لا تطاق وهذا «طمع» مرفوض ويرفضه ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وأسرة «عبدالعزيز» جميعا، فهل يرضي جلالة الملك بأن يتحول الحج وهو الفريضة الروحية إلي تجهيز المخيمات لتناول «السيمون فيميه» والمكسرات والفطائر الساخنة والجمبري والاستاكوزا.. كل ذلك يحدث حتي يحصل «المطوف» علي الزيادة في ملايين الريالات التي تنهمر في جيوبهم وبكثرة فائقة.. وهل يعلم جلالة الملك أن الحاج في مني يتم تخصيص «متر واحد» فقط لمكان جلسته وقد ينقص هذا «المتر» أيضا وحتي لو تم طلب «خيمة» اضافية يتجاوز سعرها ال16 ألف ريال! والمطلوب من حكومة خادم الحرمين الشريفين أن تعيد النظر في أشياء كثيرة داخل منظومة الحج لأنني أعلم أن لديها مستشارين يعرضون الامور بالامانة والشفافية ولابد من تدريب كوادر شابة تخاف الله وتعلم أن خدمة الحجيج هي بالفعل شرف وثواب كبير فمن جهز حاجا كمن جهز مجاهدا في سبيل الله.. ونحن في مصر دائما ما نتشوق لزيارة الأماكن المقدسة فماذا يمنع من زيادة التأشيرات حتي لا يتم منح تأشيرات الحج الفردي وهي بمثابة عبئا علي الحكومة المصرية والسعودية وعلي حد تعبير فارس غرفة شركات السياحة المصرية «ناصر تركي» لماذا لا يتم في منطقة «الشميس» وهي مدخل «مكة» عمل حارات خاصة بالباصات الناقلة للحجاج بدلا من الانتظار لمدد تطول بالساعات ولماذا لايوجد شباب مدربون لدي المطوفين بالمطارات لينتقلوا مع الحجاج لارشادهم والترحيب بهم حتي وصولهم لأماكن اقامتهم مع حقائبهم مادام المطوف هو المسئول عن الحجاج داخل المملكة ثم إن مكاتب الطوافة المفترض أنها المسئولة عن كل ترتيبات الحج الادارية والفنية حماية للتعاقدات والحملات الخارجية ومنذ لحظة التعاقد المبدئي وحتي انتهاء وعودة الحجاج لأن من مهامه رعاية مصالح عملائه وهو المرآة الحقيقية عن حسن المعاملة والضيافة وهو السفير فوق العادة ولكن وللأسف لاتوجد رؤية متطورة للخدمات.. ثم إنه في منطقة «مني» لاتوجد خدمات لائقة إلا لقلة من المطوفين من مخيمات أو فرش أو دورات مياه غير لائقة ليس بسبب كما يقال سوء الاستعمال ولكن لانها بالفعل سيئة وغير آدمية وهذا ينطبق أيضا علي منطقة «عرفة» والمزدلفة.. بالامكان عمل حمامات مثل ما هو حادث في «أوروبا» ويكون الدخول فيها بالعملة المعدنية.. توجد افكار كثيرة من الممكن تطبيقها خاصة أن المطوف يأخذ «مقابلها» ثم هناك ظاهرة «الافتراش» التي لم تجد حلا حتي الآن لابد من حلول واقعية والحل تحديد أماكن لها بدلا من افتراش الطرق ومنع السير.. وهذه أزمة ولابد من وقفة!! تماما كتكدس المخيمات لأن بعض المطوفين يعطون مساحة 75سم لكل حاج بمناطق المشاعر ولو حصل علي «متر» يبقي خير وبركة!! ثم هناك ظاهرة الاستغلال في ركوب السيارات الخاصة التي تعمل بدون ضوابط ووفقا لهوي قائد السيارة!! لماذا لايتم الإعلان عن أسعار الركوب لتلك السيارات ولصق ورقة «السعر» علي زجاج السيارة لأن أصحاب تلك السيارات الأجرة أو حتي الملاكي التي تستغل موسم الحج تحدد أسعار ركوب الفرد ما بين 50 ريالا و100 ريال في مسافة لاتزيد علي 10 كيلو مترات أو 15كم!! ثم هناك ظاهرة العربات الخاصة بمن لايقدر علي السير للتوجه للمسجد الحرام وهي ذات العربات التي تحمل الحاج للطواف أو السعي بين الصفا والمروة وأقصد بها «الكراسي» المتحركة ويتراوح سعر استخدامها فيما يزيد علي 200 أو 300ريال معقول أوقفوا هذه المهزلة التعاملية وليتم تجنيد الشباب لتقديم هذه الخدمة بالمجان وليحصل كل شاب علي «راتب» تحدده الحكومة لأن هذا يسئ إلي جلال تأدية الشعائر ويكفي ما أعلنه سمو الأمير خالد الفيصل أمير «مكة» بأنه سيكون هناك انضباط وستكون هناك حملات للتوعية والتشدد في تطبيق النظام وبكل حزم وبكل قوة وبأنه لن يترك أي متلاعب أو متهاون أو من لايخافون الله ويستخدمون الغش والتدليس لابتزاز حجاج بيت الله الحرام وأكد أيضا أنه لن يتسامح معهم أبداً خصوصا أن ميزانيات الحج تفوق الخيال وهي بآلاف المليارات.