غابت عن الساحة الفنية منذ عدة سنوات وكان آخر أعمالها الفنية مسلسل «بفعل فاعل» 2011 رغم أنها لم تعتزل ولن تعود للإنتاج مرة أخري، وأسست حزب المساواة والتنمية ولكنه بلا نشاط حقيقي، ومنغمسة حاليا فى العمل التطوعى من خلال جمعية لا تقبل التبرعات وتديرها وتمولها بشكل شخصى انها الفنانة تيسير والتى كان معها هذا الحوار: ..........؟ أنا متوقفة أو مبتعدة عن الفن منذ عدة سنوات حيث كان آخر عمل لى هو مسلسل «بفعل فاعل» ولكن هذا الابتعاد ليس اعتزالا، فالفنان ليس لاعب كرة لكى يعتزل، ولكن عدم وجود العمل الذى يناسبنى هو سبب ابتعادى وعندما أجد الدور المناسب الذى يقدم رسالة وهدفا لن أتأخر فى قبوله ولكن لن أوجد لمجرد الوجود وأنا لست من هواة الظهور حتى فى حياتى الشخصية. ..........؟ إذا وجدت العمل الذى يستحق العودة لجمهورى الذى صنع اسمى وتاريخي، فلن أتردد فى قبوله على الفور ولكن لن أخذل جمهورى فى أعمال هابطة ومشوارى الفن مليء بالأعمال الجيدة التى صنعت نجوميتى وأنا أحترم جمهورى فى الماضى والحاضر والمستقبل فهو الرصيد المهم لأى فنان. ..........؟ رفضت بعض الأعمال التى لا تناسبنى فليس كل ما يعرض من الأعمال الجيدة يناسبنى وأنا أدقق فى اختياراتى ولا أقبل إلا العمل الذى يضيف رصيدا لتاريخى ولجمهوري. ..........؟ لن أعود لإنتاج أعمال أخرى لأنها قضية مرهقة ومكلفة والحالة الفنية مرتبكة وغير صحية ومحفوفة بالمخاطر. ..........؟ الدراما فى السنوات الماضية شهدت تخبطا كبيرا ومع ذلك هناك أعمال جيدة وأخرى هابطة مثلها مثل أى منتج أو مهنة ولكن أتمنى أن يكون القادم أفضل فنحن فى أشد الحاجة إلى الفن الراقى الذى يسهم فى التنوير والفكر والسلوكيات والأخلاق الرفيعة والحفاظ على القيم المثلى للمجتمع ..........؟ عندما أسست حزب المساواة والتنمية كنت أتطلع من خلاله لخدمة الوطن والشعب وأقدم من خلاله تجربة جديدة وثرية، ولكن هذا لم يتحقق لظروف كثيرة والحزب حاليا بلا نشاط وإذا وجدت أى حزب جديد له هدف ورؤية ورسالة فسوف أنضم اليه بلا تردد المهم أن نقدم من خلاله شيئا مفيدا. ..........؟ مشغولة حاليا بالعمل التطوعى من خلال جمعية أهلية أقدم من خلالها الخدمات أو المعونة لأصحاب الظروف القاسية بقدر ما أستطيع حيث إن هذا العمل أقوم به بشكل شخصى وتمويل ذاتى وفى حدود الظروف المتاحة لي، والجمعية لا تقبل التبرعات من أحد وهذا العمل أعتبره رسالة مهمة للفنان وغير الفنان وكل إنسان يمكن أن يقوم بهذا العمل من أجل أخيه الإنسان ..........؟ لا يوجد تعارض على الإطلاق بين الانضمام لحزب أو المساهمة فى أعمال تطوعية أو المشاركة فى أعمال فنية فالرسالة واحدة، وهى أهمية أن يكون للإنسان دور وفكر ورؤية وهدف فى الحياة من أجل خدمة وطنه ..........؟ فى أى عمل أقبل عليه أتحمل نتيجة اختياراتى وقناعاتى وما يمليه على ضميرى وأخطئ وأصيب وهى طبيعة البشر ولكن أنا راضية عن مشوارى فى الحياة ككل وأملى أن أرى كل شيء فى مصر جميلا ومتطورا سواء فى التعليم أو الصحة أو القضاء على الفقر أو تحقيق العدل أو علاقاتنا مع بعض كأفراد فى العمل أو الشارع أو الأسرة وكلمة أخيرة مصر لن تركع لأحد وستعود بإذن الله أقوى مما كانت.