بعد توقف دام لأكثر من ثلاث سنوات.. بدأت الحياة تدب من جديد في سوق الترجمان الذي أصابه الشلل طوال تلك السنوات العجاف والتي عاني خلالها الباعة الجائلون من سوء الأحوال بسبب ركود في حركة البيع.. حتي جاءت قبلة الحياة ليعودوا لأماكنهم وكلهم أمل أن تنصلح الأحوال ويعوضوا كل ما فاتهم. ◄ تجار الجملة يدعمون البائعين ببضائع «بالأجل».. ◄والزبائن: نريد مواصلات لنقلنا للسوق ◄منفذ للحوم البلدية بمناسبة عيد الأضحى.. ◄ومعارض للملابس ومستلزمات المدارس «تحقيقات الأهرام» كانت معهم قبل ساعات من افتتاح السوق رسميا ورصدت عودة الحياة مرة أخري لهذا السوق الكبير.. والتقينا الباعةوالبالغ عددهم اكثر من ثلاثين بائعا وزبائنهم حتي نتعرف علي أحوالهم وآمالهم في الفترة المقبلة. سيد جبر أحد بائعي السوق يقول: أنا هنا منذ ثلاث سنوات وعانيت مثل غيري من وقف الحال فلم يكن هناك أي حركة بيع أو شراء حتي إنني انفصلت عن زوجتي وأخرجت أبنائي الثلاثة من التعليم لأنني لم أكن أستطيع توفير مستلزماتهم المدرسية ومصاريفهم.. وكنت آتي كل يوم لاثبات حضور للمكان وأعود خاوي اليدين.. وقد أقيم هنا معرضان سابقان ولكن دون جدوي، أما الآن فكلنا أمل بعد الافتتاح أن تسير الحركة ونعوض ما فاتنا. الحاج رمضان أحمد سلطان بائع أحذية من أوائل الباعة الجائلين الذي جاءوا لسوق الترجمان وفرشوا بضاعتهم فيه وسابقا كان يفرش في التحرير وأضاف: كانت هناك عربات لنقل الزبائن من التحرير والاسعاف مجانا ولكنها لم تكن تفي بالغرض نريد إنشاء موقف كبير ثابت هنا حتي يأتي لنا الزبائن. السيد محمد محمد بائع منذ 40 سنة وكان يفرش في طلعت حرب وعندما وصل منذ ثلاث سنوات لسوق الترجمان تدهورت أحواله وتوقفت حركة البيع تماما.. أما الآن بعد افتتاح السوق بشكل رسمي أصبح هناك بريق أمل لعودة الحياة مرة أخري للسوق . عنتر صالح أحد بائعي الملابس بسوق الترجمان يقول: منذ ثلاث سنوات ونحن متواجدون ولكن في حالة ركود تام ولكننا مستمرون حتي تعود الحركة من جديد ونبيع ونعوض ما فاتنا. وفي جانب من السوق تم عرض بضاعة ومنتجات بعض الشركات وتجار الجملة للملابس والمفروشات والأجهزة الكهربائية والمنزلية بأسعار مخفضة بمناسبة اقتراب موسم عيد الأضحي المبارك والمدارس وقد عرض البعض سلعا في متناول المواطنين منها عبايات تتراوح أسعارها بين 60 و 70 جنيها وبيجامات بسعر 50 جنيها او ملابس لتجهيز العرائس وقمصان وبنطلونات للشباب بأسعار لا تتعدي ال 100 جنيه للطقم . وقدم بعض تجار الجملة للبائعين بضائع بالأجل من أجل المساهمة في إنجاح السوق وعودة الحياة له مرة أخري بما قيمته 20 ألف جنيه كحد أقصي وتسدد بعد أن تباع البضاعة دون إضافة أي جنيه زيادة.. وهو ما أكدته الحاجة انتصار مختار حسن إحدي البائعات بأنها حصلت علي بضاعة بقيمة 12 ألف جنيه دون دفع قيمتها وعندما تبيع تسدد ما أخذت بالضبط وهي تتمني أن تسير الأمور وتعود الحركة للسوق. ناصر حسوبة بائع أجهزة كهربائية التابعة لإحدي الشركات يقول: شاركنا في افتتاح السوق بعدة عروض حتي ننشط حركة البيع وقدمنا عرضا عبارة عن غسالة وثلاجة وبوتاجاز وحاز هذا العرض علي إقبال شديد من قبل الزبائن. والتقينا بعض زبائن السوق ومنهم نجاة رزق ابراهيم التي جاءت من مدينة قليوب لتلبي احتياجات مدارس أولادها من الملابس وقد وجدت بعض الأسعار مناسبة لها ولكن كانت تريد جودة أعلي للمنتجات. مني خلاف من سكان المنطقة تقول: عندما علمت أن السوق سيعود من جديد سعدت بذلك لأنه قريب مني فأنا من سكان السبتية والمعرض به كل ما نحتاج إليه والاسعار في المتناول. فاطمة إبراهيم تقول: السوق فيه منتجات كثيرة ولكن الوصول له ليس بالسهل فنرجو من المحافظة زيادة عدد الخطوط القادمة لهذا السوق حتي نأتي بسهولة ويسر ونتمكن من زيارة السوق أكثر من مرة. وفي جانب آخر من المعرض كانت هناك جزارة محافظة القاهرة والتي تلقي إقبالا كبيرا من جانب المستهلكين، حيث الأسعار المناسبة وجودة اللحوم، فسعر كيلو البقري البلدي 90 جنيها والضأن البلدي 110 جنيهات وهي في المتناول، ويقول سيد القاضي المسئول عن المنفذ إن زبائننا معنا منذ أن افتتحنا منذ ثلاث سنوات ويأتون إلينا من جميع المصالح والجهات المحيطة بنا ولولا جودة اللحوم لما استمروا معنا طوال تلك السنوات. وعلي جانب آخر التقينا المهندس حسين إبراهيم مستشار نائب المحافظ لشئون البيئة والذي أكد أنهم يواصلون جهودهم في محاولة جادة لتذليل كافة العقبات أمام البائع والمستهلك حتي تدب الحياة من جديد لسوق الترجمان كما أنه هناك خطوط نقل عديدة لتوصيل المستهلكين لهذا السوق خاصة أننا علي مشارف موسم العيد والمدارس.