أحمد إبراهيم أيمن عبدالرحمن أسامة عبدالمنعم رغم انتعاش حركة البيع بجراج الترجمان إلا أن عشرات الباعة الجدد ظهروا في الشوارع واحتلوا أسوار وأبواب الوزارات والهيئات الحكومية لعرض بضائعهم لتتحول منطقة قصر العيني وكورنيش النيل إلي سوق عشوائية. يقول سامح ضاحي بائع إكسسوارات بمنطقة قصر العيني أقف أمام هيئة البحث العلمي منذ ثلاث سنوات بحثاً عن لقمة العيش حيث نبيع للموظفين والمترددين علي الوزارات المنتشرة بالمنطقة ولكن مشكلتنا الرئيسية تكمن في مطاردة الحي لنا علي الرغم من وجودنا بشارع إسماعيل أباظة المتفرع من قصر العيني وتركهم للباعة بشوارع شريف و26 يوليو ومنطقة وسط البلد. يضيف علي محمد بائع ملابس لم تقم أي جهة بالتحدث معنا للنقل إلي أي مكان فالترجمان اكتفي بباعة وسط البلد فقط أما نحن فسقطنا من حسابات الحكومة وإذا أرادوا نقلنا سنوافق علي الفور بشرط أن يكون المكان مناسبا لعرض بضائعنا ولحركة البيع والشراء. يشير حسن سيد بائع شنط إلي أنه يضطر في بعض الأحيان للوقوف أمام وزارة التموين بشارع قصر العيني معرضاً نفسه لخطر ملاحقة الشرطة نتيجة ازدحام المكان بشارع إسماعيل أباظة بعد أن زاد عدد الباعة بشكل كبير مما أثر علي رزقه اليومي. يؤكد رجب سيد بائع أحذية بعد معرفة الباعة أن الحكومة ستقوم بتوفير أماكن بديلة بسوق الترجمان ووابور الثلج قام بعضهم بإحضار أقاربه وعمل "فرشة" لبيع أي شيء بالشارع فهناك بائع قام بإحضار أكثر من عشرة أشخاص من قريته لمجرد حجز مكان. أما سعد عبدالله بائع فيقول استلمت "باكية" في الترجمان ووقفت هناك لأكثر من شهر فلم أجد حتي مصروف يومي لدي أسرة مكونة من 5 أولاد فاضطررت للعودة إلي الشارع مرة أخري بحثاً عن قوت يومي. وتشكو شيرين منصور موظفة من استيلاء الباعة علي سيارات موظفي الوزارات قائلة حولوا سياراتنا إلي "استاندات" لعرض بضائعهم عليها وعندما نعترض علي مثل هذه التصرفات نتعرض لوابل من السباب. ويرفض بدوِي عباس بائع أمام احدي الهيئات التحدث والتصوير قائلاً: المسئولون يسمحون لنا بالبقاء بشرط عدم التصوير أو التحدث ثم رفض إكمال الحديث هو وباقي زملائه الذين أكدوا أنهم يتعرضون لحملات شرطة المرافق إذا قاموا بالحديث في وسائل الإعلام. يري وليد جابر بائع أن الحكومة أخطأت بنقلنا إلي الترجمان فهناك أكثر من مكان أفضل منه يتميز بكثرة الحركة وسهولة الوصول إليه مثل جراج دار القضاء وهناك أيضاً ساحة جمعية الشبان المسلمين بشارع رمسيس ورغم تعدد الخيارات أمام الحكومة إلا أنها أصرت علي نفينا. يؤكد أمين عبدالهادي بائع أذهب يومياً إلي الترجمان لمجرد التوقيع في كشوف الحضور صباحاً ثم ليلاً في كشوف الانصراف بعد أن أصرت المحافظة علي عمل كشوف غياب وتهديدنا بسحب المكان منا في حالة غيابنا فهم لا يستمعون لنا فنحن نعاني من عدم وجود زبائن. وعلي الجانب الآخر يشير محمود إبراهيم بائع ملابس بالترجمان إلي وجود تحسن كبير في حركة البيع والشراء بعد أن زادت أعداد الزبائن واعتادوا علي المكان الجديد خاصة أيام الإجازات. يوافقه الرأي علي جمعة بائع قائلاً: بدأنا نشعر براحة نفسية بالمكان بعد نشاط حركة البيع بعد فترة كبيرة من الركود تكبدنا فيها خسائر كبيرة أما الآن فنأمل في ارتفاع أعداد الزبائن حتي لا نضطر إلي الخروج إلي الشارع مرة أخري. يؤكد حسن راشد موظف اعتدت علي شراء احتياجاتي من الباعة الجائلين الموجودين أمام مكان عملي نظراً لرخص أسعارهم عن المحلات لذلك بعد نقلهم أذهب إليهم أسبوعياً لشراء جميع احتياجات أبنائي. تطالب سميرة محمود ربة منزل بضرورة توفير خطوط مواصلات مباشرة لمنطقة الترجمان لإحداث رواج وتنشيط البيع والشراء فهناك العديد من الزبائن لا يستطيعون الوصول إلي المكان نظراً لبعده عن المترو. يري أحمد عثمان محام أن تجربة سوق الترجمان فكرة جيدة تستحق الإشادة ولابد من توعية المواطنين بالذهاب إلي السوق لتشجيع الفكرة وإنجاحها حيث يتوفر بالمكان جميع أنواع البضائع التي ترضي كافة الأذواق وبأسعار رخيصة. يضيف متولي علي موظف بعد أن قامت الحكومة بإنشاء سوق الترجمان أرفض الشراء من أي بائع بالشارع وأذهب إلي السوق لشراء جميع احتياجاتي لتشجيع الباعة هناك فهم يستحقون ذلك لالتزامهم بالقانون أما من يظل بالشارع فعلينا مقاطعته حتي يلتزم. وبمواجهة اللواء عاطف عبدالمنعم رئيس حي الأزبكية أشار إلي عقد اجتماع مع محافظ القاهرة بحضور ممثلي الجمعيات الأهلية والتموين والغرف التجارية للإعداد لإقامة معارض بيع لحوم ومواد غذائية وملابس بسوق الترجمان خلال الأسبوع المقبل بأسعار تنافسية ومخفضة لإحداث حركة رواج. وبالنسبة للباعة الجائلين الموجودين بالشارع أكد أن الحملات تطاردهم باستمرار وهي حالات فردية كما أشار إلي أن شرطة المرافق لا تمنع أي بائع متجول من التحدث مع وسائل الإعلام فحرية الرأي مكفولة للجميع.