لاشك ان لمنظمات المجتمع المدنى دوراً محورياً فى نشر الوعى الصحى بالمجتمع وتقديم الدعم اللازم للجهات الصحية والمرضى خاصة فى حالات الأمراض الخطيرة والمزمنة ،والأمر الذى يستحق الإشادة هو إدراك تلك المؤسسات أهميةتقديم الدعم النفسى للمرضى وذويهم والذى يعتبر بمثابة علاج تأهيلى للمريض لكى يتقبل حالته ومن ثم يستجيب للعلاج بشكل أفضل . من هذا المنطلق قامت إحدى شركات الأدوية الرائدة فى مجال الرعاية الصحية المتنوعة داخل مصر - بتقديم حلولٍ متطورة لتلبية إحتياجات المريض من خلال البحث والإستكشاف والتطوير والتسويق ،وركزت بما لديها من خبرات كبيرة فى توفيرعلاجات لمرض السكرواللقاحات البشرية وأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبى المركزى وطرق مكافحة العدوى وعلاج أمراض السرطان المتطورة وتحسين الصحة العامة ، كما عقدت مع إحدى الجمعيات الأهلية ورشة عمل تفاعلية تحت شعار "نحو حياة أفضل" لدعم ومؤازرة مرضىMS"" أو التصلب المتعدد ، وهو أحد أصعب الأمراض العصبية وأشدها قسوة وضراوة ، إذ يُصيب الجهاز العصبى المركزى فى تجويف الدماغ والحبل الشوكى والأعصاب البصرية، ويعتبر أحد أمراض المناعة الذاتية التى تحدث نتيجة خلل بالجهاز المناعي حيث يهاجم نظام الجسم الدفاعى المادة الدهنية التى تحمى الألياف العصبية وتعرف "بالميالين" مما يؤدى إلى تلفها ومن ثم فقدان وظائف الجسم المتعددة كالمشى والتفكير والرؤية وغيرهم من الوظائف ، وهو مرض يصيب 25 من أصل 100,000 شخص بمصر، وعادة يتعرض نحو 73.45% من هؤلاء المرضى لإنتكاسات دورية . وفى إعتقادى ان المنظومة الصحية بحاجة قصوى لمزيد من الدعم والتعميم لتلك المبادرات التى تمس حياة المواطنين وتساعد بالفعل فى تحسين نوعية الحياة للمرضى ، كما تتيح اللقاءات المباشرة بين الأطباء والمرضى من خلال ورش العمل الطبية خلق قنوات إتصال لتحسين الخدمة الطبية وتوفير الأدوية ورفع مستوى الوعى لدى المرضى و ذويهم بصفة خاصة وباقى أفراد المجتمع بشكل عام ، مما يساعد المرضى على التعايش مع المرض والإندماج داخل المجتمع ويزيد من تفاعلهم مع متغيراته، بالإضافة إلى تمكينهم من الحصول على حقوقهم كمواطنين. [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;