عقد ت اليوم جمعية " رعاية " لرعاية مرضى "التصلب المتعدد " (إم إس ) مؤتمر علمى وتثقيفى هام للمرضى ، تحت رعاية إحدى شركات الأدوية ، أستهدف المؤتمر تثقيف المرضى حول كيفية التعامل مع المرض وأيضا الى توجية نداء الى الدولة ومنظمات المجتمع المدنى للإهتمام بهذه الفئة من المرضى ، خاصة وأن المرض يصيب الفئة العمرية من 20 الى 40 عام وهى الفئة الأكثر إنتاجا فى المجتمع. حضر المؤتمر نخبة من كبار أساتذة الطب فى مصر ، كما تم الإعلان عن وحدة العلاج المجانى التى أسست لخدمة المرضى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم ما هو إم إس ؟ تقول الدكتورة مى شعراوى أستاذ أمراض الرمد بكلية طب القصر العينى وأمين صندوق رعاية لرعاية مرضى ال ms "إن مرض (التصلب العصبى المتعدد) المعروف باسم (إم إس)، يعد واحداً من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي انتشاراً، وقد يصيب المخ أو النخاع الشوكى أو العصب البصرى أو جميعهم في آن واحد. وقد تظهر أعراض المرض في أي سن، ولكنه يبدأ في التطور عموماً في الفترة ما بين 20 – 45 عاما. وتقدر إصابة النساء بمرض إم إس بضعف معدلات إصابة الرجال. ولا تكلف الآبحاث والدراسات عن إكتشاف الجديد فى العلاج . والتحديات التى تواجه مرضى ام اس في مصر الصعوبة فى التشخيص وقلة عدد الأطباء المتخصصن فى المرض ومستوى الوعى فى المجتمع المصرى. وأضافت د. شعراوى أن مشاورات كانت قد بدات بين الجمعية ووزارة الصحة لتوفير العلاج المناسب للمرضى خاصة وأن العلاج الشهرى يتراوح من 6 الى 8 الأف جنية شهريا ولكن المفاوضات توقفت بعد إستقالت وزارة الببلاوى وأكتفت وزارة الصحة برفع قيمة العلاج الشهرى من ألف جنية الى الفين وهو مبلغ لايسمن ولايغنى من جوع ،وكان الإقتراح أن يتم عمل صندوق لدعم مرضى التصلب المتعدد وأن يوضع فى الصندوق ماتقرره الدولة بالاضافة الى فتح باب التبرعات لكن كل ذلك توقف بتغيير الوزارة ، وأملنا أن يعاد العمل من أجل إنشاء هذا الصندوق الذى سيخدم من 50 الى 70 ألف مريض يحتاجون فعلا الى العلاج من أجل الحياة الكريمة التى ننشدها لكل مواطن فى مصر . ومن جانبها أكدت الدكتورة دينا عبد المجيد مدرس الأمراض العصبية بكلية طب عين شمس أن مرض التصلب العصبى المتعدد المعروف ب "الإم إس" يعد من أكثر الأمراض التى تصيب الجهاز العصبى شيوعا، وهو مرض إلتهابى يزيل صفائح الميلين التي تغطي الأعصاب، وهى مادة كالغلاف البلاستيكى الواقى للأسلاك الكهربائية، و استجابة لأمور غير معروفة تبدأ كريات الدم البيضاء بمهاجمة صفائح الميلين مسببة زواله مما يعيق حركة الإشارات العصبية وينتج الإلتهاب، حيث لايدرك العقل أن العضو يخص الجسم ويبدأ فى التعامل معه على أنه جسم خارجى و يحاربه ليطرده من الجسم . ويتخطى عدد المصابين ب"الإم إس" 70 ألف مصاب فى مصر وعددهم فى تزايد مستمر، وتتنوع الأعراض من مريض لآخر فلايتشابه المرض لدى اثنان، وقد ظهر مرض التصلب المتعدد فى أوروبا منذ مئات السنين وسجلت عدة ملايين من حالات التصلب المتعدد فى كل دول العالم تقريبا ولكنه أكثر شيوعا لدى شرائح معينة حيث يتركز فى الفئات العمرية بين 20 و 45 سنة، وكغيره من أمراض المناعة يزيد فى النساء عنه لدى الرجال، كما أن هناك علاقة واضحة بين الإكثار من تناول الدهون الحيوانية فى الغذاء وبين مرض التصلب المتعدد، كذلك ترتفع نسبته لدى المدخنين أكثر من غيرهم . أما عن أسباب المرض تضيف د. دينا .. فرغم التطور الكبير فى علوم أمراض المناعة فإن المسبب الرئيسى لهذا المرض مازال غامضا، وفيما يدفع الجسم للقيام فجأة وبلا إنذار مسبق بمهاجمة نفسه فقد ظهرت عدة أقوال علمية بعضها يعيدها لأسباب جينية والبعض يعيدها لوجود جرثومة أو فيروس يقوم بإحداث الاختلال المناعى الموجود. واضافت : لقد ساعدت كبرى شركات الأدوية العام الماضى بإنشاء أول وحدة من نوعها فى مصر لعلاج مرضى التصلب المتعدد بجامعة عين شمس ،الطبيب فقط هو من يصف العلاج وأوضح الدكتور حاتم سمير أستاذ المخ والأعصاب بطب القاهره على أن سرعة التوجه للطبيب المختص فى بداية المرض عامل مهم من عوامل الشفاء. صحيح أنه مرض يستلزم علاج مزمن لكن التوجه للطبيب المختص يحد من تدهور الحالة حيث قد يؤدى التدهور الى ان يفقد المريض الحركة مثلا ، وإذا كنا ننادى بضرورة إنتباه الدولة للمرضى وضرورة توفير الإمكانيات اللازمة للعلاج خاصة مع ظهور أدوية جديدة ، لابد أيضا أن نقول للمريض لاتستمع لنصائح مريض مثلك ولاتأخذ علاج الإ ماوصفه الطبيب لك ، لأن فى هذا المرض لاتوجد حالتان متشابهتان تماما . أما عن العلاج فلم يكتشف علاج لهذا المرض حتى الآن والعلاج يقتصر فقط على تخفيف آلام المريض وذلك بحقنتين من الإنترفيرون إسبوعيا يبلغ ثمن الواحدة منها 700 جنيه.