فى الوقت الذى يواصل فيه المبعوثان الأمريكيان ومبعوث أمير الكويت جولتهم بالمنطقة لحل أزمة قطر، نفت السعودية دخول الخطوط القطرية أجواء المملكة من الغرب، مشيرة إلى أن إدعاء الخطوط القطرية فى هذا الشأن غير صحيح، و ذكرت الهيئة العامة السعودية للطيران المدنى فى بيان أمس، أن أجواء المملكة من الغرب أجواء سيادية وقطر ممنوعة من عبورها.وأكدت الهيئة أنها مستمرة بالمقاطعة ومنع الطائرات المسجلة فى قطر من استخدام مطارات المملكة وعبور أجوائها. من جهته، أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية ، ضرورة أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع ، بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب وألا تكتفى بهواجس واشنطن والعواصم الغربية، وقال على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» إنه من المنطقى أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها فى الشأن الداخلى لجيرانها ومحيطها، مشيرا إلى أن ذلك من أساسيات خروج قطر من أزمتها. وأضاف الوزير الإماراتي أن الشجاعة والمكاشفة ضرورية ، فى ظل غياب الثقة وسجل من التحريض، موضحا أن نجاح الدبلوماسية يستند إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف وتدخلها فى شئون الآخرين ،لافتا إلى أن «انتظار الحل من الضغط «البعيد» لن يجد فالحل فى شجاعة مواجهة الأزمة». يأتى ذلك بينما كشفت صحيفة «الرأي» الكويتية، عن ما أسمته «ملامح اختراق» فى الأفق، فى ظل الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات الخمس، التى قام بها مبعوث أمير الكويت إلى السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان ومصر فى الساعات الثمانى والأربعين الماضية. وقالت الصحيفة الكويتية، نقلا عن مصادر خليجية، إن الكويت، أعربت عن استعدادها لتقديم «ضمانات» مشتركة مع الولاياتالمتحدة، فى إطار مسعى جديد لحل الأزمة الخليجية، مؤكدة أن هذه «الضمانات» تكفل عدم تكرار أى ضرر من الشقيقة قطر، مشيرة إلى أن عرض الضمانات الكويتيةالأمريكية لاقى ارتياحاً كبيراً لدى المسئولين الذين التقاهم الوسيط الكويتي، وأضافت الصحيفة، أن أجواء اللقاءات كانت إيجابية جداً، وأن الكويت حريصة على تدوير الزوايا والبناء على المشتركات بهدف إطلاق حوار مباشر بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة ثانية، مشيرة إلى حرص الكويت على الحفاظ على البيت الخليجى ككيان موحد فى مواجهة التحديات التى تعصف بالمنطقة. وأبرزت الصحيفة، وفقاً للمصادر، بعض ما ورد فى الرسالة التى نقلها مبعوث أمير الكويت إلى قادة الدول الخمس التى زارها، وأهمها التشديد على ضرورة تجاوز الأشقاء خلافاتهم للحفاظ على منظومة مجلس التعاون ككيان يحفظ دول المجلس وشعوبها.وتقول المصادر، إن جهود الكويت الجديدة تتركز على محاولة مدعومة من أمريكا لإطلاق حوار مباشر بين الدول المقاطعة وقطر، غير أن أزمة الثقة تبدو أكبر عائق فى وجه هذا التوجه الجديد، إذ تقول الدول المقاطعة إن قطر نكثت سابقًا بما تم التوقيع عليه من عهود ومواثيق فى عامى 2013 و2014 .