قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن الوساطة الكويتية في الأزمة بين "الدول الأربعة" وقطر لا زالت قائمة وأن حديث المسئولين الكويتيين عن ضمانات بشان إلزام قطر بعدم تكرار دورها في دعم الإرهاب يشير إلى أنهم تلقوا بعض المؤشرات الإيجابية من جانب الدوحة. وأضاف فهمي في تصريحات ل"صدى البلد" بأن الكويت لا زال لديها ما يمكن أن تقدمه لحل الأزمة رغم ما حدث والقطريين يريدون استمرار دور الكويت في الوساطة لافتًا إلى أن هناك ترتيبات لأن تكون الجلسة القادمة لمسئولي الدول الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين في الكويت. وتابع فهمي بأن دور الكويت كوسيط بدأ يتسع بدعم أمريكي غير معلن وأن التركيز على مصر يؤكد أن حل الأزمة يبدأ من القاهرة لافتًا إلى أن مسئولي الدول الأربعة لن يشاركوا في أي جلسات مفاوضات –حتى ولو بشكل غير مباشر- يحضرها مسئولين قطريين سوى بعد إعلان قطر في بيان رسمي أنها ملتزمة بتنفيذ المطالب العربية. وكانت صحيفة الراي الكويتية أكدت صحيفة أن الكويت تبذل جهودا مكثفة لتهيئة الأرضية لحوار مباشر بين الدول الأربع وقطر، ونقلت عن مصادر دبلوماسية خليجية قولها إن هناك "ملامح اختراق" في الأفق، في ظل الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات الخمس التي قام بها مبعوث الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى السعودية ومصر وعُمان والإمارات والبحرين، في الساعات الثماني والأربعين الماضية.