«خطوة أولى»، هكذا وصفت صحف خليجية عديدة قرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من الدوحة، وقرار الرياض بإعلان جماعة الإخوان المسلمين «تنظيم إرهابى». وقالت بدورها صحيفة «القبس» الكويتية، فى عددها الصادر أمس (الجمعة)، إن الدول الثلاث تدرس حاليا إمكانية التصعيد ضد الدوحة.
ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر دبلوماسية وصفتها ب«المطلعة» أن السعودية والإمارات والبحرين فى طريقها حاليا إلى تطبيق المرحلة الثانية لما وصفوه ب«معاقبة الدوحة».
وتتضمّن تلك المرحلة ما يُشبه «المقاطعة الشاملة» لقطر، حيث لن يتم دعوتها لحضور أى مناسبات أو منتديات أو مؤتمرات رسمية بتلك الدول، أو تخصّ مجلس التعاون الخليجى.
وفى حالة إصرار قطر على اتّباع نفس السياسات، سيتم دراسة تطبيق مرحلة ثالثة تقضى ب«منع شركة الطيران القطرية من التحليق فوق أجواء الدول الثلاث، مما سيحمّلها خسائر وتكاليف باهظة».
أما بالنسبة إلى موقف الكويت التى لم تعلن عن أى شىء رسميا حتى الآن، نقلت «القبس» عن مصادر قولهم: «الجميع ينتظر عودة الأمير من رحلة علاجية، كما أننا ننشط فى تحركات دبلوماسية حثيثة خلف الكواليس لرأب صدع التعاون الخليجى، وتساعدنا فى ذلك الأمر سلطنة عمان».
من جانبها، قالت صحيفة «البيان» الإماراتية إن تصريحات الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى بحقّ الإمارات وانتقاده لها، ووصفها بأن حكمها «يعارض الحكم الإسلامى»، وعدم تحرك الإدارة القطرية بصورة جدية، بحسب ما رأت الحكومة الإماراتية، كان «القشّة التى قصمت كل الآمال فى حل الأزمة الواقعة بين دول الخليج الثلاث والدوحة بصورة سلمية».
وتابعت الصحيفة الإماراتية بقولها: «لقد كانت تشعر الرياض وأبو ظبى تحديدا بأن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين يُحوّلها إلى عدو سياسى خطير».
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى خليجى قوله: «اتخذنا قرار استدعاء السفراء بعدما اتضح لهم أن قطر لا تعتزم تغيير نهجها».
وتابع قائلا: «نعلم أنها خطوة سلبية للغاية بالنسبة إلى مجلس التعاون الخليجى، لكننا ليس لدينا طريقة أخرى لكى نلجم تلك التجاوزات القطرية».
وأشارت بدورها صحيفة «القدس العربى» إلى أن السعودية قامت بتسريع خطوة «سحب السفراء»، لأن الكويت سعت إلى أن تقوم بما يُشبه «الوساطة الخليجية»، وهو ما رأته إهدارا للوقت، كما فشلت كل مساعى وزير الخارجية المخضرم، سعود الفيصل، لضم الكويتوعمان إلى هذا القرار. وبالنسبة إلى الصحافة الغربية، فاعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن انضمام مصر إلى المملكة العربية والسعودية والإمارات والبحرين فى قيامهم بسحب سفرائهم لدى قطر، خطوة جديدة تضاعف من عزلة قطر المفاجئة فى المنطقة.