أسلوب غريب وخطير تتبعه حاليا الجماعات الأرهابية فى تنفيذ أعمالها القذرة ضد رجال الشرطة داخل المحافظات التى تشهد كثافة من السكان المنتمين لجماعة الأخوان المحظورة والجماعة الأسلامية، فبعد حادث الأعتداء على سيارة الشرطة فى البدرشين بالجيزة وقبلها حادث أستهداف سيارة دورية الشرطة فى المعادى ،والتى لايفصلهما سوى أيام قليلة، جاء مساء يوم الخميس الماضى حادث أطلاق مجهولين مسلحين النار على ثلاث سيارة شرطة بالفيوم من داخل زراعات مجاورة للطريق ،وهو أسلوب لم يكن مألوفا فى الفترة السابقة من هذة الجماعات وهو مايعنى أنها تغير من طريقة عملياتها النوعية ،وتستهدف فى هذة المرحلة سيارات دوريات الشرطة المتنقلة وأثناء تنقل هذة السيارات لتغيير الورديات الأمنية وأستقلال عدد من الجنود لها،مما يوقع عدد أكبر من الضحايا شهداء ومصابين . هذا النهج السيىء من الجماعات الارهابية سواء ماتطلق على نفسها حسم أو غيرها ،يمثل تغيير نسبى فى أداء تلك الجماعات المتطرفة المسلحة ،وتدل على تفكيرها الدائم فى الإيذاء لرجال الشرطة الأبطال بعدة طرق، فبعد الأستهداف بسيارات مفخخة لمبانى مديريات الأمن الذى وقع فى شمال سيناء والمتصورة والقاهرة ، تلاه زرع الأرهابين عبوات ناسفة فى أماكن بالقرب من تواجد أفراد الشرطة ،والقاء عبوات ناسفة عليهم ،،ثم أستهداف مناطق تمركز الأكمنة الأمنية وأطلاق الرصاص على المتواجدين بها ،من خلال سيارات أو متوسيكلات متحركة يستقلها الأرهابيين يلذون بعدها بالفرار ، فنفس الإحداث متشابهه وتذكرنى بما يرتكبه الأرهابيين الذين يطلقون على أنفسهم داعش ضد رجال القوات المسلحة البواسل داخل سيناء من قيامهم بزرع عبوات ناسفة على الطريق فى رفح والشيخ زويد والعريش بشمال سيناء لإيذاء سيارات ومركبات الجيش، وقيامهم بمهاجمة مناطق تمركز الأكمنة الثابتة للقوات المسلحة، وهو يايدل على أن نفس نهج وتفكير الأرهابيين واحد سواء مايحدث منهم فى سيناء أو بالمحافظات،وهو مايعنى أنها نفس التنظيمات وأن قياداتها واحدة والتعليمات التى تتلقاها واحدة ،مايفسر أن العدو واحد وتحركه أصابع واحدة ، لفصيل سياسي هو الأخوان طبيعته دموية يخفيها تحت ستار الدين ،وتحول لفصيل أرهابى يحتمى بدول كبرى وأجهزة مخابرات تريد الضرر لشعب مصر ونظامها السياسي بعد ثورة 30يونيه. فعدو مصر واضح وضوح الشمس هو جماعة الأخوان الأرهابية ومن يساندها من حماس وقطر وتركيا ومن خلفهم أسرائيل التى لاتريد الأستقرار لأى دولة بالمنطقة، فالضرر الذى خطط له لضرب مصر ليست ضرر أمنى فقط ، يؤثر على الأستقرار ، ولكنه ضرر يستهدف أستمرار نزيف دماء المصريين، وضرر سياسي يؤثر على تفرغ الدولة للتنمية وأستنزاف مواردها فى المواجهات ، وضرر أجتماعى للتأثير على وحدة وتماسك المجتمع وسلم أولوياته ونشر الشائعات والتوتر الداخلى ، وضرر أقتصادى بالتلاعب فى العملة وضرب السياحة. فهى حرب شاملة تستخدف فيها كل الأسلحة الممكنة الفكرية والسياسية والأعلامية والأقتصادية و الرصاص والعبوات، ضد شعب مصر سواء بسيناء أو المحافظات ،وعليه أن يصمد ويفشل هذة المخططات القذرة ، ويتمسك بقدراته على التحدى وصناعة المستقبل ،فقدرات وتضحيات جنود وضباط القوات المسلحة ،وأفراد وضباط الشرطة سوف تكسر وتدحر قوى الشر والأرهاب مهما طال الوقت، وأرادة المصريين ووعيهم سوف تصنع المعجزات ليخلدوا فى التاريخ أنهم أستطاعوا تجاوز هذة المرحلة الصعبة بنجاح ، مثلما خلد أجدادهم انتصاراتهم على جدارن المعابد . لمزيد من مقالات عماد حجاب;