«الصباح» حاولت رصد الطرق والمواد المستخدمة فى سلسلة التفجيرات الأخيرة، حيث جاء تفجير مديرية أمن القاهرة، والذى تم عن بعد باستخدام سيارة نصف نقل مفخخة محملة بمتفجرات تزن ما لا يقل عن 750 كيلوجراما من مادة «TNT» شديدة الانفجار، وتم إضافة مادة «برمكس 5» شديدة الانفجار، والتى كانت متصلة بدائرة إلكترونية ملحقة بشريحة هاتف محمول، وبعد ابتعاد منفذ العملية بمسافة كافية للتفجير قام بالاتصال بالرقم الخاص بشريحة الهاتف المجهزة للانفجار فحدث التفجير والذى تسبب فى موجة تفجيرية امتد قطرها ل500 متر من مركز الانفجار، وهو ما تسبب فى حفرة عمقها 6 أمتار أدت لقطع ماسورة المياه الموجودة أمام المديرية، كما طال الانفجار واجهة المديرية والطابقين الثانى والثالث، بالإضافة لتحطم المتحف الإسلامى وبعض المحال والمنازل المجاورة له. أما عن التفجير المجاور لمحطة مترو البحوث فقد كان منفذوه يستقلون دراجة بخارية أطلقوا من خلالها عبوة ناسفة محلية الصنع مكونة من بعض الأسمدة وكرات بلى ومسامير وقعت وسط تمركز أمنى يتواجد كل جمعة بهذا المكان للتعامل مع المظاهرات الإخوانية، وبمجرد ارتطام العبوة الناسفة للرصيف انفجر وتسببت فى مصرع مجند شرطة وإصابة 9 أشخاص آخرين. وبخصوص التفجير الثالث الذى أصاب قوات الشرطة المتمركزة بجوار سينما رادوبيس بحى الهرم، فقد تمت زراعة عبوة ناسفة بدائية الصنع مضاف لموادها البارود الأسود ومادة تى إن تى، وسط سيارات الأمن المركزى المجاورة لقسم شرطة العمرانية المسئولين عن التصدى لأعمال الشغب والعنف وتأمين شارع الهرم من مظاهرات الإخوان، حيث حاولوا تفريقها، ولكنهم فشلوا فانفجرت وتسببت فى وفاة شخص وإصابة 3 آخرين من جنود الأمن المركزى. وعن التفجير الرابع الذى تم بعبوة ناسفة محلية الصنع قرب قسم شرطة الطالبية بحى الهرم فى الجيزة، لكن تلك المرة لم تتسبب فى وقوع إصابات لأن العبوة حدث بها عطل أدى لعدم تفجيرها بالقوة المعتادة لها، وهذا ما حدث بالمثل فى انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع بمعهد أمناء الشرطة فى عين الشمس، لكن تلك المرة لم تصب أى ضرر سوى تكسير بعض زجاج السيارات. ولذلك فإن الجماعات الإرهابية تستخدم السيارات المفخخة المحملة بكميات كبيرة من المتفجرات التى يتم تفجيرها عن بعد أو يقودها انتحارى يخترق بها الأبواب الرئيسية فى المبانى الكبرى كتفجير مديرية أمن الإسماعيلية وتفجير مبانى المخابرات الحربية بسيناء ومدينة نصر، والتى ينتج عنها قوة تفجيرية كبرى وموجة تأكل كل ما يصطدم بها دون قيام حرائق نيرانية. أما عن استهداف مراكز الشرطة ودور العرض السينمائى والقوات المتمركزة على الطرق والميادين فيتم بعبوات ناسفة محلية الصنع محدودة الانفجار لا يسفر عنها إلا إصابات خفيفة وعدم القدرة على هدم المبانى التى تقع فيها أو بجوارها.