أغلى ما يقدمه الانسان لبلده التضحية بنفسه فى سبيل وطنه ، هكذا شهداء الوطن الذين يسقطون فى ميدان المعركة لتحيا مصر، حتى إن عداد الشهداء أصبح لا يتوقف من سيناءالى المنطقة المركزية مرورا بمعظم أقاليم «المحروسة»، وأعتقد أن رحى المعركة مع خفافيش الظلام سوف تشتد فى قادم الأيام ، لأن جميع المعطيات الداخلية والخارجية تقود الى ذلك ، خاصة بعد تصاعد الازمة مع «أمارة الإرهاب» ونشاط الأطراف الاقليمية والدولية فى جنى ثمار هذه الازمة.. ولكن الملاحظ حتى الآن أن فاتورة الإرهاب يدفعها رجال القوات المسلحة والشرطة وحدهم ولكن الى متى ؟ وسط سلبية المجتمع وتراخى الاجهزة المعنية التى تتابع ما يحدث دون الاشتباك معه، وكأنه يحدث فى دولة أخرى ، فحادث البدرشين الغادر كشف الخلل الرهيب فى مواجهة الارهاب الجناة الثلاثة يقفون على قارعة الطريق فى وضح النهار بيدهم الاسلحة النارية بل وأحدهم يحمل بندقية آلية، وما أن ظهرت سيارة الشرطة أمامهم حتى طاردوها «وكأنها سيارة رش» وأمطروها بوابل من الطلقات حتى سقط جميع ركابها الخمسة شهداء، الحادث استغرق نحو 11 دقيقة ارهاب ، صعد خلالها الارهابيون سيارة الشرطة واستولوا على أسلحة الشهداء ومتعلقاتهم بل ونزعوا عنهم الدروع الواقية من الرصاص، حتى إن أحدهم ارتدى درعا منها داخل السيارة، كل ذلك يحدث وحركة المارة لا تتوقف والسيارات وعربات التوك توك تمر بجانب سيارة الشهداء، كما أظهرها «الفيديو المصور» ولم نلاحظ رد فعل من أى نوع ؛ حتى أن القتله حاولوا بدم بارد اشعال النيران فى السيارة والشهداء امعانا فى ارهابهم ؛؛ هكذا تركنا الشهداء غرقى فى دمائهم ولم ندافع عنهم كما دافعوا هم عنا ؛؛ لتظل فاتورة الارهاب يسددها الشهداء بدمائهم وأسرهم بفقدهم للأبد، ولذلك أبكت والدتا الشهيدين المقدم شريف محمد عمر والنقيب كريم فؤاد المشاهدين وهما تتحدثان بدموعهما، حيث تقول الاولى «كلما أشتقت إلى أبنى أذهب الى قبره أبلله بدموعي.. بينما تذهب أم الإرهابى قاتل ابنى إلى السجن تحتضن ابنها وتقبله.. فهل هذا هو العدل.. وترد الثانية «أناشد الرئيس السيسى سرعة تنفيذ أحكام القضاء باعدام الارهابيين حتى تبرد نيران أهالى الشهداء .. فهل يتحقق القصاص .؟ [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى