اكد سياسيون ان الدم المصرى غال وان دماء الشهداء من أبناء الوطن والمصابين جراء الأعمال الإرهابية التى وقعت فى مصر لا تقدر بثمن وان الدول التى تقف خلف الإرهابيين وتدعمهم بكل الصورعليهم ان يدفعوا ثمن ما ارتكبوه فى حق الشعب المصري. وشددوا على ان مصر لن تتساهل فى الاخذ بالثأر لابنائها وان مصر تكافح الارهاب نيابة عن الانسانية كما تدافع ايضا عن اشقائها العرب ضد أى عدوان. وأكد المستشار أحمد عودة مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا أن مصر قدمت الكثير من شهداء الجيش والشرطة فى حربها ضد الارهاب والتطرف وأن شعبنا لن ينسى تضحيات ودماء شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم لتبقى مصر آمنة مستقرة. وأوضح أن مصر لا تحارب مجرد جماعات إرهابية متطرفة بل تحارب استخبارات دولية تدعم هذه الجماعات بجميع الإمكانات لزعزعة الاستقرار فى مصر. وأشار الى ان هناك الكثير من المؤامرات من بعض الدول التى تريد إسقاط مصر وهناك من ينفذون أجندات أجنبية لتنفيذ ذلك المخطط لافتا الى ان هناك متطرفين يتم استخدامهم لاستقطاب الشباب وغسل عقولهم للقيام بعمليات ارهابية. واكد ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف بالفكر بجانب المواجهة المسلحة وذلك من خلال تطوير الخطاب الدينى وعدم اعتلاء اصحاب العقول المتطرفة للمنابر. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إن الإرهاب لن يتمكن من تحقيق أهدافه الخبيثة ولن يستطيع النيل من مصر، مشيرا إلى أن من أكبر التحديات التى تواجه المنطقة عموما والمجتمع المصرى خصوصا مواجهة الأفكار المنحرفة والتكفيرية والصدامية التى اعتمدت على استخدام العنف وتكفير المجتمع، واستحلال الدماء والقتل. وأشار مخيون إلى أن محاربة الأفكار التكفيرية والمنحرفة يحتاج إلى تضافر كل قوى المجتمع واصطفاف وطنى حقيقى خاصة أن هذه الجماعات لا تفرق بين جيش وشرطة وسياسيين أو حتى مدنيين، كما أن هذه الجماعات توجه من جهات مخابراتية خارجية بهدف زعزعه الاستقرار وإشاعة الفوضى فى مصر. وأوضح أن مواجهة الأفكار التكفيرية تحتاج إلى رؤية متكاملة خاصة أن الجماعات التكفيرية تقوم بأعمالها الإجرامية بزعم نصرة الدين، والإسلام منها براء، فهذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع تعاليم الشريعة السمحة التى تحرم القتل والتخريب والتدمير. وأشار مخيون إلى ضرورة المواجهة الفكرية بجانب المواجهة الأمنية، وهذا يكون بتحصين الشباب من الأفكار الهدامة بتعليمهم صحيح الإسلام، ويتم ذلك بالتعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة كالأزهر ووزارة التربية والتعليم ووسائل الإعلام والدعاة الوسطيين الذين يؤمنون بخطورة هذا الفكر ولديهم خبرة للرد على شبهات التكفيريين. وشدد على ضرورة الاهتمام بالمنظومة القيمية فى الإعلام والكف عن الإسفاف والطعن فى الثوابت لأن ذلك يؤدى بالشباب إلى الانجرار إلى الطريق الآخر. وقال محمد فرج الامين العام المساعد لحزب التجمع ان المواطن المصرى ايا كان موقعه اصيب باصابات بالغة بسبب الارهاب وسالت دماء شهيد او مصاب على يد الارهاب المدعوم من دول على رأسها قطر التى دعمتهم ووفرت لهم الملاذ الامن الامر الذى يضر بالشعب المصرى والشعوب العربية كافة. واضاف ان مصر حكومة وشعبا لن تتنازل ابدا عن حق الدم المصرى الذى سال بسبب مكافحة الارهاب فالدم المصرى غال وثمين مؤكدا ان مصر لابد لها ان تسترد حقوقها وحقوق ابنائها الذين سقطوا خلال المواجهة مع الارهابيين وكل من دعم الارهاب بكافة الصور. وشدد على ان مصر تكافح الارهاب نيابة عن العالم كما انها تدافع عن اشقائها العرب ضد أى عدوان لافتا الى وجود دورفكرى وسياسى للاحزاب ومنظمات المجتمع المدنى سواء نقابات او اتحادات وطنية فى مواجهة الافكار المتطرفة والارهاب فمواجهة الارهاب تتطلب من الجميع مساندة الدولة فى مكافحة الارهاب. ومن جانبه قال إبراهيم الشهابى المتحدث الإعلامى باسم حزب الجيل الديمقراطى إن دم أبناء الشعب المصرى غال جدا، والمعركة مع الإرهاب غير قابلة للتفاوض أو المواءمة، وهناك ثأر بين المصريين والإرهابيين الذين استهدفوا أبناء الوطن بأكمله، وسالت الدماء من كل أطياف المجتمع. وأوضح الشهابى أن مواجهة الإرهاب والجماعات التكفيرية لا تقتصر على المواجهة الامنية فقط، وإنما يجب أن تمتد الى عملية واسعة من المواجهة الفكرية للفكر الإرهابى التكفيري، بالشكل الذى يؤدى الى إنجاح الجهود الأمنية على المدى الطويل، خاصة أن المجتمع المصرى مجتمع وسطى لم يشكل بيئة حاضنة للإرهاب على مر العصور. وأشار إلى أن دور الأحزاب والمنظمات الأهلية وقبل كل ذلك الأزهر الشريف يأتى فى مقدمة المعركة الفكرية لمواجهة الإرهاب، من خلال العمل على نشر ثقافة التسامح ونبذ العنف بكل أشكاله. وقال المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية السابق، ان الحروب التى خاضتها مصر دليل حاسم على ان الدم المصرى لا يراق الا من أجل الوطن وان الشعب المصرى لا يرحم ولا ينسى كل من سعى لاراقة دماء ابنائه . ووجه رسالة لكل من يدعم الإرهاب سواء بالتمويل خفية او علانية بان يتذكر ويتيقن ان الدماء التى سالت من هذا الارهاب لن ينساها المصريون وستأتى اللحظة التى يتم فيها اتخاذ كل ما يجب لعقاب من شارك فى هذا الارهاب سواء كان فاعلا او شريكا او مساهما او مؤيدا . اما عن دعم قطر للارهاب فالحديث هنا يطول حسب رأى المستشار يحيى قدري، مؤكدا انه لن يرتاح الشعب المصرى الا بزوال هذا النظام القطرى واعوانه. ومن جانبه دعا محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان الى ضرورة وضع خطة عمل لمنع التطرف العنيف واعتبارها خريطة طريق للقضاء على الارهاب بوضع خطط اقليمية ومحلية لمواجهة ذلك الخطر مؤكدا ان الارهاب يسعى لتفكيك مصر وإيجاد فوضى لذلك علينا بذل الجهد الاكبر لتحقيق تماسك دولنا فى مواجهة هذا الخطر حيث لن يتحقق الامن لاى دولة بعيدا عن الامن القومى العربى مشددا على ان مواجهة الارهاب امر ضروري.