حياتنا تدور حول الانتظار، والكل يترقب لحظة، لكنها لا تجيء، وهكذا نفكر بشكل مختلف، أحيانا نتألم، وأحيانا لا نكترث، وهذا هو الاختبار، نتألم ونتعلم، المهم يصبح بلا قيمة، ومالا قيمة له يصبح مهما، ولكل شيء ظاهر وباطن، يكفى أن ندرك المعني. أصعب أنواع الألم، ما لا يمكن شرحه، ونحن نشيد جدرانا لنخفى أحزاننا، أو نبتسم لندارى آلامنا، القلب يبكي، والعقل يغضب، والنفس تتمرد، لكن بالحزن ندرك معانى أخري، وبالفشل نقدر قيمة ما لم نكن نراه، والحياة ربح وخسارة، لا يهم النهاية السعيدة، فالأهم الحكاية. لا تحزن حين تخسر، فنحن نخسر لنربح، أو نخسر إلى الأبد، وتبقى أشياء خفية، تساعد على التحمل، هناك ما يغادر حياتنا، ولا يغادر قلوبنا، وهناك ما يظل معنا، ولا نشعر بوجوده، المهم ألا ننسى ما لا يستحق النسيان، ولا نحزن على الأمس، فالمهم الغد، وهذا درس آخر. حتى فى وسط الزحام، قد نشعر بالوحدة، وربما الغربة، لكنها الحياة، وعلينا أن نتقبل، أو نتغير، عزيزى القلب، لا تتدخل فى كل شيء، حتى لا تشعر بالألم، عزيزى العقل، توقف قليلا عن التفكير، حتى تشعر بالراحة، ويبقى السؤال: هل هناك فعلا ما يستحق الانتظار؟. لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود;