p style=\"text-align: justify;\"طبعاً تقولون الحب هو السبب! أي نوع من الحب؟ أهو الرومانسي الحالم أم المأساوي الجامح؟ p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"لا هذا ولا ذاك! فلا تتعجب عزيزى القارىء !!فالحب ليس مجرد زهرة تقدم للحبيب فى عيد الفالنتاين فالحب عاطفة إنسانية عميقة تشمل الوالدين والأصدقاء وقبل ذلك كله الأوطان والرموز والقيم فهناك حياة عندما تسكنها المحبة والمودة و الصداقة و الوفاء هي رائعة وعندما تصطبغها ألوان الإخلاص و التضحية ممتعة فهي عندما ترتسم في أفقها الأحلام و الأمال و يغيب عنها السواد و الكوابيس و الأوهام لكنها حاقدة أحياناً وجاحدة بل بخيلة تفتقر إلى كل المعاني النبيلة الرقيقة و المشاعر الجياشة هذه هي الحقيقة التي لطالما أنكرناها و أجبرنا أنفسنا على أن نعيش على أحلام زائفة فقط كي نشعر بسعادة واهية لا وجود لها أحلام كان لها أثر المخدر الذي سرعان ما يزول مفعوله ليعيدنا إلى سابع أرض بعدما كنا محلقين فوق السحاب نشارك الطيور تغاريدها و أناشيدها لكن السعادة لن ولا تدوم ما دمنا نعيش في زمن اللاحب و الكراهية في زمن النفاق و الخيانة و الأقنعة p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"تلك هى الأزمنة الصعبة التي ينتشر فيها وباء الكراهية فتصبح حاجة الإنسان إلى الحب بمعناه الواسع مساوية لمعنى وجوده في هذا العالم التي سرعان ما تسقط و يكاد يجزم الواحد منا أنه لا وجود للحب لا وجود للصداقة لا وجود لأي من هذه العلاقات فالكل قد أكتفى من خيبات الأمل و الدموع و الحسرة الكل قد مر بتجارب جعلته ربما يكره حتى أن يلفظ كلمة ( I LOVE YOU) هذه الكلمة التي كثيراً ما سلبت العاشقين عقولهم وقلوبهم بل حتى أرواحهم سلبتهم ثقتهم بأنفسهم وجردتهم من مشاعرهم من أحاسيسهم وحولتهم إلى حجارة لا تشعر ولا تحس ولا تهتم ولا تكترث لأي شيء فسرقت منهم حبهم للحياة وشغفهم بها ولوعتهم و عشقهم لها أصبحو مجرد جثث هامدة لازالت تبكي على أطلال الراحلين و ذكريات الغائبين و كلمات الغزل و الزمن الماضي الجميل ذقنا ذرعا و فاضت قلوبنا و أفرغت من كل محتواها وسئمنا من سماع قصص الحب التي كثيراً ما تنتهي بفراق ووداع بارد وجاف وقاس ومؤلم وبرك دموع دامية و قلوب نازفة و أطراف مرتجفة p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"وأكتفينا من كل هذا الوهم الذي خدعنا به طوال حياتنا هذا الشبح الذي لازال يلاحقنا و يفرض جبروته على قلوبنا و نفوسنا و نحن بكل بساطة نستسلم له على أمل أن نعيش قصة حب كقصة روميو وجولييت أوعنتر و عبلة (قصص سطرها التاريخ بأنامله و كثيرها ما أنتهت بفاجعة أو مأساة ) أو ربما هروباً من الوحدة و خوفاً منها أو قتلنا لأوقات الفراغ التي نعيشها فتتعدد الأسباب و الناتج واحد p style=\"text-align: justify;\" p style=\"text-align: justify;\"فمن الألم تلك المعاناةوالشوق والحنين والإحساس بالضياع فتباً لهذا الحب الذي يدمرنا ويحطمنا و ينهش كياننا وكفانا خداعاً لأنفسنا فلازلنا نبحر في غياب الماضي لا زلنا نحلم بأولئك الذين فقدناهم ولازلنا نجس نبض قلوبنا عند لفظنا أسماءهم ولازالت دموعنا تنهمر عندما نلمح صورهم لازلنا نذكر محاسنهم ونتحسر عليهم و ملامحهم لا تفارق عقولناحقاً حياة كئببة و مملة لا طعم لها ولا زلنا نتألم كلما صادفتنا كتابات تذكرنا بهم و تلهب نار الشوق في داخلنا فاريحونا بصمتكم و كفاكم كتابة عن الحب وروعته و جماله و لذته فلا شيء صحيح فالكثير يخدع والكثير ينافق فأنناسئمنا من كل شيء كل الكتب و المجلات والروايات والقصص و الأشعار والجرائد يتحدثون عن الحب p style=\"text-align: justify;\" فكفانا نفاقاً..كفانا خداعاً...فأنا رجل أبحث دائماًعن الحب فى زمن تاه وتخبط فيه كل شئ فأختلط الحب بالكراهيه وأختلط الإحساس بالقلوب وحب النفس حتى النظرات لم تسلم من ذلك فأصبحت أعنف وأعنف فيها مكر وخداع وكأنى أخاطب ذئاب مافى أعينهم ليس على ألسنتهم فأننا نعيش فى زمن لم يخلق للعشق و عشاق لم يخلقوا لهذا الزمن وحب خلق للبقاءوحب لا يبقي على شيء وحب في شراسة الكراهيةوكراهية لا يضاهيها حب ونسيان أكثر حضوراً من الذاكرة وكذب أصدق من الصدق فأعلم عزيزى القارىءوستتذكر كلماتي ذات يوم أبدأ بنقطةهي نفسك فالدوائر كثيرة في الحياة بعضها يدورعليناوبعضها يدور عليهم وأحياناًنظل ندور في الدائرة نفسهاولا نجد منها أنفكاكاً ونعود إلى النقطه نفسها دون أن ندرك أنها البداية فتلك هى الدنيا شعارها