ميتو هو متولى بطل فيلم «طباخ الرئيس»الذى دخل من خلاله النجم الكوميدى طلعت زكريا قلب الرئيس الأسبق حسنى مبارك,وهو صاحب عربة الساندويتشات والطواجن غيرالمرخصة فى منطقة الخليفة,عندما أخطأ فى طاجن البلدية رفعوا عربته, هذا المشهد الساخر قد يكون خير معبر عن كثير من مظاهر الخلل التى تحكم عمل الأحياء والبلديات فى مصر والتى يعلمها الجميع وندرك أنها سبب الكثير من مشاهد الفوضى التى تغرق فيها البلاد,ولاشك فى ان الرئيس السيسى كان محقا عندما طلب من الجهات المعنية خلال مؤتمر الشباب الأخير ضرورة البحث عن حلول عملية للشباب الراغب فى إطلاق مشروعه الخاص من خلال عربات أو أكشاك البيع والكافيهات,الرئيس السيسى شديد الإخلاص بلا أدنى شك فى دعوته تلك,ولكن الخوف الحقيقى الآن أن الانتهازيين من الطرفين قد يتلقيان هذه الدعوة لتحقيق مكاسب ومآرب خاصة بعيدا عن أهداف الرئيس,الطرف الأول بالقطع هم مسئولو المحليات الذين قد يجدون فى ذلك فرصة سانحة لتعظيم مكاسبهم بدخول غير مشروعة باستغلال الراغبين فى الاستفادة بمبادرة الرئيس,أما الطرف الثانى فهم الباعة الجائلون والبلطجية الذين قد ينتشرون فى الشوارع بزعم أن معهم تعهدا من رأس الدولة بتسهيل عملهم للحصول على«لقمة العيش» وعلينا أن نتذكر ما حدث منهم فى شوارع القاهرة والمدن الكبرى فى الدولة بعد ثورة يناير عندما أحتلوها بشكل كامل فى مشاهد غير حضارية, وعلينا أن نتذكر أيضا مآسى «التوك توك» والذى تحول بالفعل إلى ما يشبه كتائب الصراصير تحت مظلة «لقمة العيش»,ليتنا ننتبه من الآن للانتهازيين الذين سيحاولون تشويه المبادرة الكريمة للرئيس السيسى. لمزيد من مقالات عماد عريان;