رغم زخم الأحداث منذ إغتيال المستشار الجليل هشام بركات ثم محاولة داعش اقامة ولاية سيناء اعلاميا برفع علمهم الداعشى على قسم شرطة الشيخ زويد ومرورا بحادث تصفية تسعة من قيادات الإخوان بمدينة السادس من أكتوبر، الا ان ما استوقفنى فعلا هو الكاتب الذى نصْب نفسه ملكا على عرش الصراصير وحولنا كلنا إلى صراصير رغما عنا، كل ذلك فى مقال بعنوان «أنا صرصار.. وأنت أيضا» .. ! أقول الحمد لله لأن «انت» هذه يدخل فى نطاقها كل من قرأ هذا المقال !!!!! عرف العالم الصراصير منذ نحو 250مليون سنة، ويعيش نحو 20 نوعاً منها حيث يُقيم الإنسان. ويسمى صوت الصُّرْصُور بال «صَرْصَرَة» . ومن عجائب هذا الكائن انه يستطيع العيش ورأسه مقطوعا لمدة أسبوع قبل ان يموت .. وابرز ما يميز الصرصور انه حشرة لاتنشط الا فى الظلام. ومثل الصرصور يفعل الإعلامى الفهلوى .. لا ينشط الا فى لحظات المصائب والخطوب فجأة تذكر الكاتب كل هذه السلبيات وجيشنا يحارب الإرهاب فى سيناء ... تذكر أن موقفه ثابت وأنه ليس مع القتلة من الجانبين، يقصد المساواة بين الدولة والجماعة الإرهابية . ... تذكر فجأة ان وطننا لايحترم الانسان وتتم معاملتنا كالحشرات . ... تذكر فجأة اننا لم نتعلم فى المدرسة والبيت والشارع سوى درس واحد: الإنسان فى مصر لا يساوى ثمن ورقة «شهادة وفاته». وسأل بمنتهى الخبث وكأنه لايعرف من يقتل الضباط والجنود؟ واكمل السؤال: ومن يقتل الإخوان ؟ هل تذكرت فجأة ياصديقى اننا بلا ثمن ؟.... نصبح ياعزيزى بلا اى ثمن عندما تلعب نخبتنا الإعلامية على كل الحبال وتمسك كل العصىِّ من المنتصف فقط، فى ظرف مجرد الحياد فيه خيانة !!! و تكملة لما نحترفه من الاستهبال ... فكيف تُحوِل هذا الصراع بين الجماعة الإرهابية والدولة الى معركة على كرسى الحكم؟ ... انها ياعزيزى معركة على اعادة هوية مصر التى حاولت الجماعة الإرهابية اختطافها فى اطار مشروع العمالة وتقسيم المنطقة. عزيزى ....... اذا كان ماكتبته دعوة ملتوية للمصالحة مع الجماعة الارهابية فأعتقد ان الإستجابة ستكون صفرا كبيرا لأن المبادرة الآن يملكها الشعب المصرى وحده ولايحتاج إلى «صَرْصَرَة» مايسمى بالنخبة على نيل مصر. لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد